الشيخ المجاهد أسامة بن محمد بن لادن يحفظه الله

رسالة الشيخ أسامة الأولى إلى المسلمين في العراق
<
الشيخ أسامة يثبت المسلمين ويحرضهم على قتال الصليبية الجديدة ويعطيهم بعض النصائح القتالية
تاريخ الإصدار
ذي الحجة1423
MP3 / 2.8 MB / 16:27 دقيقة
إستماع سمعي
لنسخ الملف استعمل الزر اليمبن فوق (نسخ الملف) ثم الأمر
Save Target As...
Doc / 40 KB
لنسخ الملف استعمل الزر اليمبن فوق (نسخ الملف) ثم الأمر
Save Target As...
مقروء



نص الرسالة



بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة إلى إخواننا المسلمين في العراق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون)ـ أما بعد فإننا نتابع باهتمام شديد وحرص بالغ إستعداد الصليبيين للحرب لاحتلال عاصمة الإسلام سابقاً ونهب ثروات المسلمين وتنصيب حكومة عميلة عليكم تتبع أسيادها في واشنطن وتل أبيب كسائر الحكومات العربية الأخرى الخائنة العميلة تمهيداً لإنشاء إسرائيل الكبرى فحسبنا الله ونِعمَ الوكيل ونرغب أن نؤكد بين يدي هذه الحرب الظالمة حرب الفجار الكفار التي تقودها أمريكا بحلفائها وعملائها على عدد من المعاني المهمة، أولاً إخلاص النية بأن يكون القتال في سبيل الله وحده لا شريك له لا لنصر القوميات ولا لنصر أنظمة الحكم الجاهلية التي تعم جميع الدول العربية بما فيها العراق، قال الله تعالى (الذين ءامنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً).ـ

ثانياً نذكر بأن النصر من عند الله وحده تعالى وما علينا إلا بذل الأسباب بالإعداد والتحريض والجهاد، قال الله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)ـ وينبغي المسارعة والتوبة إلى الله تعالى من الذنوب ولاسيما الكبائر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اجتبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المؤمنات الغافلات)ـ متفق عليه، وكذا سائر الكبائر كالخمر والزنا وعقوق الوالدين وشهادة الزور وينبغي المسارعة في الطاعات عموماً وخاصة كثرة الذكر عن التقاء الزحوف، قال أبو الدرداء رضي الله عنه (عمل صالح قبل الغزو فإنكم إنما تقاتلون بإعمالكم).ـ

ثالثاً قد تبين لنا من مدافعتنا ومقاتلتنا للعدو الأمريكي أنه يعتمد في قتاله بشكل رئيسي على الحرب النفسية نظراً لما يمتلكه من ءالة دعائية ضخمة وكذلك على القصف الجوي الكثيف إخفاءاً لأبرز نقاط ضعفه وهي الخوف والجبن وغياب الروح القتالية عند الجنود الأمريكيين فهؤلاء الجنود على قناعة تامة بظلم حكومتهم وكذبها كما أنهم يفتقدون قضية عادلة يدافعون عنها وإنما هم يقاتلون من أجل أصحاب رؤوس الأموال وأرباب الربا وتجار السلاح والنفط بما فيهم عصابة الإجرام في البيت الأبيض أضف إلى ذلك أحقاداً صليبية وأحقاداً شخصية لبوش الأب، وتبين لنا أيضاً أن من أفضل الوسائل الفعالة والمتاحة لتفريغ القوية الجوية للعدو الصليبي من محتواها هو بإنشاء الخنادق المسقوفة والمموهة بأعداد كبيرة وكنت قد أشرت إلى ذلك في حديث سابق في أثناء معركة تورا بورا العام الماضي تلك المعركة العظيمة التي انتصر فيها الأيمان على جميع القوى المادية لأهل الشر بالثبات على المبدء بفضل الله سبحانه وتعالى وسأذكر لكم طرفاً من تلك المعركة العظيمة لتدليل على مدى جبنهم من جهة ومدى فعالية الخنادق في استنزافهم من جهة أُخرى، فقد كان عددنا يصل إلى ثلاثمائة مجاهد وكنا قد حفرنا مائة خندق منشرة في مساحة لا تزيد عن ميل مربع بمعدل خندق لكل ثلاثة إخوة حتى نتلافى الإصابات البشرية الكبيرة من القصف وقد تعرضت مراكزنا منذ الساعة الأولى للحملة الأمريكية في العشرين من رجب لعام 1422 للهجرة الموافق للسابع من أكتوبر سنة 2001 ميلادية لقصف مركز ثم استمر ذلك القصف بشكل متقطع إلى منتصف رمضان وبعده في صبيحة السابع عشر من رمضان بدء قصف شديد جداً وخاصة بعدما تأكدت القيادة الأمريكية بوجود بعض قيادات القاعدة في تورا بورا بما فيهم العبد الفقير والأخ المجاهد الدكتور أيمن الظواهري

وأصبح القصف على مدار الساعة فلم تكن تمر علينا ثانية بدون طائرات حربية فوقنا ليلاً أو نهاراً حيث تفرغت غرفة قيادة وزارة الدفاع الأمريكية مع جميع القوى المتحالفة معها لنسف وتدمير هذه البقعة الصغيرة وإزالتها من الوجود فكانت الطائرات تصب حممها فوقنا وخصوصاً بعد أن أنهت مهماتها الأساسية في أفغانستان وكانت القوات الأمريكية تقصفنا بالقنابل الذكية والقنابل ذات ءالاف الأرطال والقنابل العنقودية وكذلك كانت القنابل الخارقة للكهوف وقد كانت قاذفات القنابل كطائرات ال (ب 52)ـ تحوم الواحدة منها لأكثر من ساعتين فوق رؤوسنا وترمي في كل دفعة من عشرين إلى ثلاثين قنبلة، وكانت طائرات (سي130)ـ المعدلة ترمينا ليلاً بالأبسطة المتفجرة وغيرها من القنابل الحديثة ورغم ذلك القصف الهائل مع الإعلام الدعائي الرهيب الذين لم يسبق لهما مثيل على مثل هذه البقة الصغيرة المحاصرة من جميع الجهات بالإضافة لقوات المنافقين التي دفعوها لقتالنا لمدة نصف شهر متصل والتي صددنا موجاتهم اليومية كلها بفضل الله سبحانه تعالى وأرجعناهم في كل مرة مهزومين يحملون قتلاهم وجرحاهم رغم ذلك كله ما تجرأت القوات الأمريكية على اقتحام مواقعنا فأي دلالة أظهر من ذلك على جبنهم وخوفهم وكذبهم في أساطيرهم المدعاة لقواهم المزعومة، خلاصة المعركة الفشل الهائل الذريع لتحالف الشر العالمي بجميع قواه على مجموعة صغيرة من المجاهدين على ثلاثمائة مجاهد في خنادقهم داخل ميل مربع في درجة حرارة بلغت عشر درجات تحت الصفر، وكانت نتيجة المعركة إصابتنا في الأفراد بستة في المائة تقريباً نرجوا الله أن يتقبلهم في الشهداء، وأما إصابتنا في الخنادق فكانت إثنان في المائة والحمد لله.ـ

فإذا كانت جميع قوى الشر العالمي لم تستطع أن تحقق مرادها على ميل مربع بعدد بسيط من المجاهدين بإمكانيات متواضعة جداً فكيف يمكن لهذه القوى الشريرة أن تنتصر على العالم الإسلامي فهذا محال بإذن الله إذا ثبت الناس على الدين وأصروا على الجهاد في سبيله، فيا إخواننا المجاهدين في العراق لايهولنكم ما تروج له أمريكا من أكاذيب حول قوتهم وحول قنابلهم الذكية والموجهة بالليزر فالقنابل الذكية لا أثر لها يذكر في وسط الجبال وفي وسط الخنادق في السهول والغابات فهي لا بد لها من أهداف ظاهرة أما الأهداف والخنادق المموهة تمويهاً جيداً فليس للقنابل الذكية ولا الغبية إليها من سبيل إلا بالضرب العشوائي الذي يبدد ذخيرة العدو ويبدد أمواله سدى، فعليكم بكثرة الخنادق كما جاء في الأثر عن عمر رضي الله عنه قال (إدرعوا بالأرض)ـ أي اتخذوا الأرض درعاً فإن ذلك كفيل بإذن الله وفضله باستنزاف كامل المخزون من قذائف العدو خلال بضعة أشهر وأما إنتاجهم اليومي فشيء يسير يسهل احتماله بإذن الله كما ننصح بأهمية استدراج قوات العدو إلى قتال طويل متلاحم منهك مستغلين المواقع الدفاعية المموهة في السهول والمزارع والجبال والمدن وأخوف ما يخافه العدو هو حرب المدن والشوارع تلك الحرب التي يتوقع العدو فيها خسائر فادحة باهظة في أرواحهم، كما نؤكد على أهمية العمليات الإستشهادية ضد العدو تلك العمليات التي أنكت في أمريكا وإسرائيل نكاية لم يشهدوها في تاريخهم من قبل بفضل الله تعالى.ـ

كما أننا نوضح أن كل من أعان أمريكا من منافقي العراق أو من حكام الدول العربية وكل من رضي بفعلهم وتابعهم في هذه الحرب الصليبية بالقتال معهم أو بتوفير القواعد والدعم الإداري أو بأي نوع من أنواع الدعم أو المناصرة لهم ولو بالكلام لقتل المسلمين في العراق عليه أن يعلم أنه مرتد خارج عن الملة حلال المال والدم، قال الله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).ـ

كما نؤكد على الصادقين من المسلمين أنه يجب عليهم أن يتحركوا ويحرضوا ويجيشوا الأمة في مثل هذه الأحداث العظام والأجواء الساخنة لتتحرر من عبودية هذه الأنظمة الحاكمة الظالمة المرتدة المستعبدة من أمريكا وليقيموا حكم الله في الأرض، ومن أكثر المناطق تأهلاً للتحرير الأردن والمغرب ونيجيريا وباكستان وبلاد الحرمين واليمن، كما أنه لا يخفى أن هذه الحرب الصليبية تعني في أول ما تعني أهل الإسلام بغض النظر عن بقاء أو زوال الحزب الإشتراكي وصدام فيجب على المسلمين عامة وفي العراق خاصة أن يشمروا عن ساق الجد والجهاد ضد هذه الحملة الظالمة وأن يحرصوا على اقتناء الذخائر والسلاح فهذا أمر واجب عليهم متعين قال الله تعالى (وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة)ـ ومعلوم أنه لا يجوز القتال لنصرة الرايات الجاهلية وكذلك يجب على المسلم أن تكون عقيدته ورايته واضحة في القتال في سبيل الله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)ـ متفق عليه، ولا يضر في مثل هذه الظروف أن تتقاطع مصالح المسلمين مع مصالح الإشتراكيين في القتال ضد الصليبيين مع اعتقادنا وتصريحنا بكفر الإشتراكيين، فالإشتراكيون وهؤلاء الحكام قد سقطت ولايتهم منذ زمن بعيد والإشتراكيون كفار حيثما كانوا سواء كانوا في بغداد أو عدن.ـ

وهذا القتال الذي يدور أو يكاد أن يدور في هذه الأيام يشبه إلى حد بعيد قتال المسلمين للروم من قبل وتقاطع المصالح لا يضر، فقتال المسلمين ضد الروم كان يتقاطع مع مصالح الفرس ولم يضر الصحابة رضي الله عنهم ذلك في شيء.ـ

وقبل الختام نؤكد على أهمية البشائر ورفع المعنويات والحذر من الإرجاف والتخذيل والتثبيط والتنفير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بشروا ولا تنفروا)ـ وقال أيضاً (لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل)ـ، وجاء في السّير أن رجلاً قال لخالد رضي الله عنه يوم اليرموك (ما أكثر الروم وأقل المسلمين فقال له خالد رضي الله عنه بئس ما قلت إن الجيوش لا تنصر بكثرة العدد وإنما تنهزم بالخذلان أو كلمة نحوها)ـ، وليكن بين أعينكم قول الله تعالى (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)ـ وقوله تعالى (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب)ـ وليكن عتابكم للصليبيين كما قال الشاعر

ليس بيني وبينكم من عتاب

سوى طعن الكلى وضرب الرقاب

وفي الختام أوصي نفسي وأياكم يتقوى الله في السر والعلن والصبر والمصابرة في الجهاد فإنما النصر صبر ساعة، وأوصي نفسي وأياكم بكثرة الذكر والدعاء، قال الله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون).ـ

اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وأنصرنا عليهم، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وأنصرنا عليهم، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وأنصرنا عليهم، ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار وصل اللهم وبارك على محمد وءاله وصحبه أجمعين.ـ




الشيخ أسامة بن لادن
الشيخ أسامة بن لادن
الدكتور أيمن الظواهري
الغازي البطل سعيد الغامدي
الشيخ أسامة بن لادن
الوصية الثانية لشهداء الغزوتين
البطل الغازي عبد العزيز العمري
الوصية الأولى لشهداء الغزوتين
الغازي البطل أحمد الحزنوي