الشيخ عبد العزيز بن صالح الجربوع يحفظه الله

وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِين * َإِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُون َ* وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ



لم ءامر بها ولم تسؤني

رداً على مقال الشيخ سلمان في أحداث أمريكا










كتبه :

عبد العزيز بن صالح الجربوع




بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

أما بعد:

فهذا نقد مختصر لما وقع فيه الشيخ سلمان العودة في مقاله الذي عنون له برؤية حول أحداث أمريكا, والشيخ هو القائل لماذا نخاف من النقد؟

ولقد رأيت أن أتعرض لبعض البلايا وليس لجميعها جاعلا كلام الشيخ والطوام التي أتى بها كما هي ثم أجعل بعدها مباشرة التعليق على بعض هذه الرزايا والبلايا التي وقع فيها الشيخ.

وبادي ذي بدء أهمس في أذن الشيخ قبل البدء في التعليق قائلاً له: لتملك ما شئت من وسائل الإقناع، وغسيل الأدمغة، ولتملك مواقع عدة في الإنترنت وفي قلوب الناس، ولتملك حسن المنطق وقوة البلاغة في صياغة الكلمة و....و....و....... ولكن لن تملك يوماً من الأيام أن تجعل عقول الصحوة أواني فارغة ومن ثم تملأها بما يحلوا لك فهذا لم يمنح للأنبياء المدعمين والمدججين بالوحي من السماء لكي يمنح لك فضيلة الشيخ.

قال الشيخ / سلمان بن فهد العودة في مقاله الصادر في 28/6/1422هـ بعنوان رؤية حول أحداث أمريكا:

(يكثر التساؤل هذه الأيام حول ما حدث في نيويورك وواشنطن، وهذه كلمات أحببت فيها بيان الرأي حول بعض ملابسات الحدث، وهي في جزء منها اجتهادٌ قابلٌ للنظر والمراجعة).

التعليق:

قوله ( وهي في جزء منها اجتهاد قابل للنظر...) والجزء الآخر يافضيلة الشيخ قطعي كالوحي لا يجوز تخطيه ولا تعديه، لماذا لا يكون جميع ما ذكرت محل نظر وهو الصواب، أين التواضع المنشود الذي تنشده من الصحوة؟!

قال الشيخ (أولاً: الحديث عنها من الجانب الواقعي بوصفه أمراً قد حدث وقدِّر ووقع ولا سبيل إلى ردِّه، فهو مولود فاسد خرج من رحم الغطرسة والظلم والاستخفاف بكرامة الشعوب، وثمرة مرة لشجرة غرسها الأمريكان فقد نجحت أمريكا نجاحاً باهراً في صنع الأعداء وتوسيع دائرة الناقمين عليها، وهذا واضح في هذا الحدث، فإن إصبع الاتهام ظلت تدور في فضاء واسع من المتهمين).

التعليق:

قوله ( فهو مولود فاسد ...) تعاظمت أن تقول عقوبة من الله فهل يزعجك أن ينتقم الله من أعدائه فيجازي الظالمين بالظالمين ويخرجنا من بينهم سالمين، لذا سميت القدر مولود فاسد، هل أنت أرحم من الله بعباده (إنه كان بعباده خبيرا بصيرا) ولكن فلسفة عقيمة وجدل بيزنطي أحق أن يسمى مولود فاسد خرج من...

لماذا أرى عليك علائم الحزن لمِا أصاب أعداء الله وهو خلاف ما أراه على عموم المؤمنين من الفرح والاستبشار؟!

وما رأيك في الزلازل والأعاصير والبراكين التي تضرب أعداء الله بين الفينة والأخرى وهل هي مولد فاسد خرج من رحم الغطرسة والظلم والاستخفاف بكرامة الشعوب.

ليتك قلت ( لم ءامر بها ولم تسؤني ) وهذه عقوبة من الله خرجت من رحم الغطرسة التي ما فتئت تحارب الله صباح مساء وإنه من يُغالب الله يُغلب.

لا أدري علّ الشيخ نسي قوله تعالى (إن بطش ربك لشديد) وقوله (إن عذاب ربهم غير مأمون)

قال الشيخ سلمان (وبهذا لم تدع أمريكا لأحد فرصة إلا أن يكرهها ويمقتها، ولذا فليس عجباً أن يتساءل الأمريكي: لماذا هو بالذات المرشح الأول لعمليات الإرهاب؟ ولماذا هو المنادى دائماً للعودة إلى وطنه تحسباً من أعمال إرهابية؟)

التعليق:

عجباً هل ترشدها إلى ما يحبب الشعوب لها بغير الإسلام؟! فالأصل أن تقول لم تدع أمريكا لأحد فرصة دعوتها للإسلام، لأن الأصل في أمريكا وغيرها من دول الكفر أن تُمقت وتُكره كرهاً لا نظير له، بسبب كفرها وحربها لله ولرسوله وللمؤمنين.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لماذا تسمي هذا العمل إرهاباً جرياً وراء وسائل الإعلام الخبيثة، وكنت فيما مضى تحارب هذه الألفاظ، والمصطلحات الغربية الفاجرة التي تزخر بها وسائل الإعلام.

إني أربى بك أن تسمي عقوبة الله للظالمين إرهاباً بالمنطوق الغربي أو بمفهوم الإعلام العربي، أو تسميها أي تسمية تخدم الطواغيت في شرق الأرض وغربها.

قال الشيخ (وسيجد الأمريكيون أنفسهم بحاجة إلى وقفة شجاعة تخلصهم من مسلسل الذعر المنتظر، بإصلاح سياستهم في العالم، كما وقف "نيكسون" قبل موقفاً شجاعاً بإعلان الانسحاب من فيتنام بعد أن كادت أمريكا تغرق في ذلك المستنقع فأنقذ شعبه وبلاده من نتائج حرب خاسرة).

التعليق:

هنيئاً لك شجاعة العلج " نيكسون" غادر بنا وبأمتنا الإسلامية، لا أدري كيف يحلو لك وصفه بالشجاعة في ظل هذه الظروف، هل الظلم والاستبداد الذي كان يتمتع به شجاعة؟!

قال الشيخ ( وإن الأمريكيين بحاجة إلى مثل هذا الموقف لإصلاح السياسة الأمريكية وتخليصها من مسلسل عداوات الشعوب).

التعليق:

منهج الرسول صلى الله عليه وسلم مع الكافرين (أسلِم تَسلم) وليس نصحهم بإصلاح سياستهم المهترية التي تحاول إصلاحها وترقيعها بمقالك هذا، وهل أنت حريص على أن تكسب أمريكا صداقة الشعوب؟!

إن من صالح المؤمنين أن تبقى أمريكا موتورة السياسة وفاسدة التفكير لا أن نسعى في إصلاح سياستها، ومدها بالحنكة والدهاء، وتزويدها بالمشورة والآراء الذين من شأنهما استعباد الشعوب وتعبيدهم لغير الله تعالى.

قال الشيخ (إن نتائج الظلم لا يمكن ضبط حساباتها، ولا تقدير ردود أفعالها، وذلك أن ردود فعل المقهورين والمظلومين كشظايا القنابل الانشطارية تطيش في كل اتجاه، وتصيب من غير تصويب).

التعليق:

أولاً هذه ليست نتائج الظلم بل نتاج حرب الله وتحديه شئنا أم أبينا.

ثانياً: ليست ردود فعل شيخنا الفاضل بل هي سنة الله في خلقه (كتب الله لأ غلبن أنا ورسلي) من يُغالب الله يُغلَب.

ثالثاً: لا يحسن أن تقول تصيب من غير تصويب بل قل (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)

قال الشيخ (إن ردود أفعال المظلومين والموتورين لا يمكن التحكم في مداها ولا اتجاهها، وإنها تطيش متجاوزة حدود المشروع والمعقول، مخترقة قوانين الأديان والأعراف).

التعليق:

عجيب من ردود الأفعال التي تخترق حتى قوانين الإسلام التي وضعها الله!!!!!!!! تفخيم يورد صاحبه مواطن الهلكة ليقال بليغ وكاتب شهير.

قال الشيخ (وتكفر أول ما تكفر بالقانون الذي لم يوفر لها الحماية أولاً؛ فلذا لن يصبح حامياً لأعدائها. وهذا ما نراه في بعض العمليات التي تنطلق متجاوزة حدود الدين والقانون ومصلحة المنفذ ذاتها وحياته).

التعليق:

من هذه الأديان الإسلام فهل الإسلام لم يوفر الحماية لمعتنقيه؟! وبالتالي لهم أن يكفروا به؟!

قال الشيخ (ولذا فإن العلاج الأول والحقيقي هو نزع فتيل الظلم الذي يشحن النفوس بالكراهية والمقت، ويعمي البصائر والأبصار عن تدبر عواقب الأمور، والنظر في مشروعيتها أو نتائجها).

التعليق:

أليس الدخول في دين الله هو العلاج الأول والأخير؟! (أَسلِم تَسلَم)

قال الشيخ ( إن عدداً قليلاً من الناس دون أن يملكوا كبير شيء يقدرون على إلحاق الضرر إذا لم يكن لديهم وازع أخلاقي ذاتي).

التعليق:

من ألحق الضرر بالكافرين جهاداً في سبيل الله (ما قطعتم من لينة) هل يقال عنه ليس لديه رادع ووازع أخلاقي ذاتي؟! (سبحانك هذا بهتان عظيم)

قال الشيخ (وإن حماية المدنيين أمر عسير جداً، خاصة في وقت تداخلت فيه المصالح وتشابكت، وانتشرت الأسلحة حتى ربما أصبحت بعض الجماعات تملك أسلحة الدمار الشامل، كما يشاع في بعض التقارير).

التعليق:

هذه وشاية وإلا فمن هذه الجماعات المزعومة أهي الجماعات التي تجاهد في سبيل الله؟! فهل هذا تحريض منك عليها؟! أم ترديد لما تناقلته وسائل أعلام الكافرين؟!.

قال الشيخ (إن هذا الحدث صاحبه تَأَثُّر له ما يبرره، وإن كنا نلاحظ أن حشد التعاطف والتحالف تم بصورة مبالغ فيها، وأن مجاملة أمريكا كانت ظاهرة في كثير من ردود الفعل).

التعليق:

هل أنت من المتأثرين، لهلاك الذين قال الله عنهم (أولئك هم شر البرية) ولتأثرك هذا ما يبرره، عجيب هذا التباكي على الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة!!!! وقالوا إن الله هو المسيح بن مريم، أين أنت من قوله تعالى (ويشف صدور قوم مؤمنين) وقوله تعالى (فإنا نسخر منكم كما تسخرون) وقوله تعالى (فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون) وهل نسيت أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يبشر بموت الطواغيت ومن ذلك تبشيره بموت كسرى؟!

قال الشيخ (إن الولايات المتحدة ستخطئ خطأً تاريخياً إذا أفلحت من جديد في حشد عداوة المسلمين لها ضمن ءالية معالجة هذا الحدث، وإذا أخذت البريء بذنب المتهم، أو اعتبرت ثقافة المسلمين وعقيدتهم ومناهج تعليمهم وطرائق حياتهم مسؤولة عن هذا الاتجاه).

التعليق:

فخم الشيخ أمريكا فقال إن الولايات المتحدة وهذا من تعظيم الطواغيت فيكفي أن يقول أمريكا أو النصارى، بدلاً من وصفهم بالاتحاد الذي يحلوا لهم أن يوصفوا به فالأصل أن لا يمدح الكافر وأن لا يذكر إلا بمساويه حتى لا يقع في القلب حبه والركون إليه، ولكني أجد الشيخ تحاشا أن يصفهم بالكفرة الملاحدة والطواغيت الجلاوزة، وأعظم ما وصفهم به أن قال (إن أحرص الناس على حياة) فيا للعجب من هذا التوخي والحذر من وصفهم بالكفر والزندقة، وفي باقي المقال لم يزد على وصفهم بالغطرسة والظلم، وهذا مما قد يقع فيه حتى المسلم، فلماذا لا تصفهم بما انفردوا به من كفر وإلحاد؟!!.

ثم أي ولايات متحدة بعد أن حدث لها ما حدث في غمضة عين فمات في دقائق مالم يمت في شهور في الحرب العالمية الأولى والثانية.

لذا أقول للشيخ هم عندنا لا يعدون ما قال ابن القيم رحمه الله:

لا تخش كثرتهم فهم همج الورى وذبابه أتخاف من ذبان

وإذا تكاثرت الخصوم وصيحوا فاثبت فصيحتهم كمثل دخان

يرقى إلى الاوج الرفيع وبعده يهوي إلى قعر الحضيض الداني

واشغلهم عند الجدال ببعضهم بعضا فذاك الحزم للفرسان

وإذا هم حملوا عليك فلا تكن فزعا لحملتهم ولا بجبان

واثبت ولا تحمل بلا جند فما هذا بمحمود لدى الشجعان

فإذا رأيت عصابة الإسلام قد وافت عساكرها مع السلطان

فهناك فاخترق الصفوف ولا تكن بالعاجز الواني ولا الفزعان



هذا من ناحية ومن أخرى يكرس الشيخ الدعوى المكذوبة أن فاعل هذا الفعل من المسلمين وأنه جريمة. وإلى هذه الساعة كل ما صدر عن مكاتب التحقيق الأمريكية لا يفيد أن من قاموا بتلك العمليات هم مسلمون.. أو من الجماعات الإسلامية.. وأن كل ما قيل إنما هو من قبيل الظن والتخريص، والاشتباه (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُون َ).

والجهة الإسلامية التي يُشار إليها بأصابع الاتهام؛ وهي حركة الطالبان.. قد أعلنت أكثر من مرة إدانتها لذلك العمل.. وأنها براء منه.. وكذلك الشيخ أسامة المتهم الأول في هذه القضية.. أعلن أكثر من مرة أنه لم يكن له أدنى ضلوع أو مشاركة فيما حصل.. وأن ظروف إقامته في أفغانستان لا تمكنه من القيام بمثل هذا العمل.

قال الشيخ (إن الغرب يشكل متنفساً للمسلمين المضطهدين حتى في بلادهم في العديد من الحالات، وربما لولا القَدْرُ القائم من الرقابة الدولية لكانت الأوضاع في تلك البلاد أشدّ وأقسى).

التعليق:

لولا رحمة الله وعنايته بعباده المؤمنين، وليست قوانين الغرب ورقابتهم هي الحافظ للمؤمنين (قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ).

قال الشيخ ( إمكانية أن يفرز الحدث سعياً جاداً لتصفية البؤر الجهادية في العالم..)

التعليق:

كان الأنسب أن لا تسميها بؤراً حيث ارتبطت هذه اللفظة دوماً بالذم، وإنما قل تصفية الجهاد في سبيل الله وأهله، إلا إذا كان لك رأي في الجهاد مثل رأي فهمي هويدي فهذا شيء ءاخر!!!!

ثم يبين الشيخ في مقاله أن قتل الأبرايا والنساء والعجزة ليس من الإسلام دون تفصيل في مسألة التابع والمستقل المتميز، ويلزم من قال بمسألة قتل الأبرياء أن يعترض على قدر الله عندما يضرب الدول الكافرة بالزلازل والبراكين المدمرة التي بين أنقاضها النساء والعجزة والأطفال، بل يلزم الذي قال بحرمة قتل الأبرياء من دون تقييد ولا تخصيص أن يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن بعدهم بأنهم من قتلة الأبرياء على اصطلاح هؤلاء القائلين، لأن الرسول نصب المنجنيق في قتال الطائف، ومن طبيعة المنجنيق عدم التمييز وقتلَ النبيُ عليه الصلاة والسلام كل من أنبت من يهود بني قريظة ولم يفرق بينهم قال ابن حزم في المحلى تعليقاً على حديث: عرضت يوم قريظة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من أنبت قتل، قال ابن حزم: وهذا عموم من النبي صلى الله عليه وسلم، لم يستبق منهم عسيفاً ولا تاجراً ولا فلاحاً ولا شيخاً كبيراً وهذا إجماع صحيح منه.

قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد: وكان هديه صلى الله عليه وسلم إذا صالح أو عاهد قوماً فنقضوا أو نقض بعضهم وأقره الباقون ورضوا به غزا الجميع، وجعلهم كلهم ناقضين كما فعل في بني قريظة وبني النظير وبني قينقاع وكما فعل في أهل مكة، فهذه سنته في الناقضين الناكثين.

وقد أسهب العلامة الشيخ حمود العقلاء في بيان ذلك في بيانه المشهور فليراجع في موضعه.

ناهيك عن إغفاله لحديث البخاري ومسلم وغيرهما: عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة رضى الله عنهما قال: قلت يا رسول الله إنا نصيب في البيات من ذراري المشركين قال (هم منهم) وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له لو أن خيلاً أغارت من الليل فأصابت من أبناء المشركين قال (هم من ءابائهم)

بل بوب البخاري باباً فقال: باب (أهل الدار يبيتون فيصاب الولدان والذراري)

وقال الإمام مسلم باب: (جواز قتل النساء والصبيان في البيات من غير تعمد)

وعند أحمد وغيره في قصة الحديبة عندما صُد رسول الله عليه الصلاة والسلام عن البيت قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (أشيروا علي أترون أن نميل على ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم فإن قعدوا قعدوا موتورين محزونين وإن نجوا تكن عنقاً قطعها الله أم ترون أنا نؤم البيت فمن صدنا عنه قاتلناه فقام أبو بكر رضي الله عنهم فقال يا رسول الله إنا لم نأت لقتال أحد ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه فقال النبي فروحوا إذا)

فلماذا هذا التعتيم يا شيخ سلمان لربما كتم ذلك لمصلحة فإن كان كذلك فمصلحة سكوتك وعدم خوضك في مقالك أعظم من مصلحة كتم ما كُتم عن الأمة، وإن لم يكن كذلك فلعلك من غالب الناس ينقل ماله ويترك ما عليه هدا الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

وبعد أن قام الشيخ بالتنظير في موقف الإسلام من الذراري والنساء في الحرب دون تفصيل وبيان، تنظيراً لا شك في خطئه، انتقل من هذا الخطأ إلى تخويف المسلمين وزعزعة ثقتهم بالله حيث قال:

(إمكانية أن يفرز الحدث سعياً جاداً لتصفية البؤر الجهادية في العالم خشية أن تفرز مثل هذا العمل، وهذا ربما ينعكس على فلسطين والشيشان وكشمير ,وغيرها)

وقال: (وقد يمتد هذا إلى كثير من الأعمال الإسلامية الدعوية، والثقافية والخيرية، والتعليمية التي قد يصنفونها على أنها البيئة التي تضع القوالب، وتهييء المناخ).

وقال: ( وقد تتعرض الشعوب الإسلامية أو بعضها للأذى من هؤلاء الظالمين، وكان الله في عون الشعب الأفغاني الذي لم يذق طعم الراحة والهدوء من عشرات السنين، والذي يخشى أن يشهد المتناقضات، ما بين غزو روسي، إلى غزو أمريكي).

وقال: (المعاناة الإسلامية داخل المجتمعات الغربية والتي صار المسلمون بموجبها في وضع لا يحسدون عليه، وتعرضوا لبعض التضييق والاعتداء وكانت البداية في الهجمة الإعلامية التي وجهت مسؤولية الحدث تلقائياً إلى المسلمين)

وقال: (وقد تحدث نكسة في هذا المضمار بسبب تعميم المسؤولية الذي يخشى أن تعتمده مصادر القرار في الغرب)

وقال: (تنميط الصورة القائمة للمسلم في نظر المواطن الغربي على أنها صورة السفَّاح الذي لو تمكن لأثخن في الناس وصادر حقوقهم، والإنسان العادي ينقل هذه الصورة الذهنية من الأشخاص إلى الثقافة والجنس والدين، فيحملها مسؤولية هذا التصور).

وقال: (وهذا يحول دون تقبل الإسلام أو التفكير فيه، ويعقد مهمة المؤسسات الدعوية في الغرب، ويبني جداراً عازلاً يصعب هدمه أو تجاوزه، علماً أن الجهود الإسلامية تظل محدودة لا تصل إلا إلى شريحة معينة، أما الجماهير فتظل أسيرة التنميط الإعلامي بل ربما انتقل هذا إلى شعوب إسلامية لا تعرف حقيقة الدعوة والدعاة، ولا برامج الإسلاميين إلا من خلال مثل هذه الأحداث، وعلى ضوئها ترسم الصورة بأحادية لا تستكثر من جمهور يميل إلى التعميمية والانسياق وراء الانطباعات الأولية).

التعليق:

(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ).

(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين)

(وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُون)

(أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين)

واكرر هنا ما قاله ابن القيم رحمه الله في نونيته ففيها ما يشفي العليل من الحط من قدر الكافرين والمرتدين عن صراط الله المستقيم، إذ يقول:

لا تخش كثرتهم فهم همج الورى وذبابه أتخاف من ذبان

وإذا تكاثرت الخصوم وصيحوا فاثبت فصيحتهم كمثل دخان

يرقى إلى الاوج الرفيع وبعده يهوي إلى قعر الحضيض الداني


واشغلهم عند الجدال ببعضهم بعضا فذاك الحزم للفرسان

وإذا هم حملوا عليك فلا تكن فزعا لحملتهم ولا بجبان

واثبت ولا تحمل بلا جند فما هذا بمحمود لدى الشجعان

فإذا رأيت عصابة الإسلام قد وافت عساكرها مع السلطان

فهناك فاخترق الصفوف ولا تكن بالعاجز الواني ولا الفزعان

وفي الختام

ليس الأمر كما يتصوره الشيخ سلمان مجرد ضربة عسكرية توجهها أمريكا الفاجرة تجاه المؤمنين العزل في أفغانستان بل الأمر أدهى من ذلك وأمر إن الأمر خطير جداً، أظنه يتعدى حدس وتخيل وتنظير الشيخ، إن الأمر، أمر حرب صليبية فكيف يستجدي الشيخ عدالة أمريكا المزعومة وحفظها لحقوق الإنسان والشعب بل كيف يقول: (وإن كنا لا زلنا نطمع أن يُغَلِّبَ القومُ صوتَ العقل والحكمة، وألا يستجيبوا للضغوط اليهودية أو الشعبية الداخلية العمياء)

إلى هذا المستوى من الاعتداد بعدل وحكمة أمريكا (اليهود) وصلَ الشيخ سلمان، يأسٌ ليس بعده يأس من المسلمين وأملٌ ما بعده أمل في الكافرين الغادرين.

هل يجهل الشيخ أن الأمر أمر حرب صليبية فهذه التصريحات الرسمية للمسؤولين الأمريكيين والغربيين: فها هو الرئيس الأمريكي جورج بوش يعلنها بكل صراحة ووضوح ـ كما تناقلت ذلك وسائل الإعلام ـ بأنها حرب صليبية ضد الإرهاب.. ستكون طويلة الأمد.. وأن أمريكا غضبت.. والويل كل الويل لمن تغضب عليه أمريكا وتتسخطه..!! وكذلك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يعلنها صراحة حيث يقول: يجب على الغرب أن يخوض حرباً ضد الإرهاب..؟!

إنه تبييت مسبق لضرب أفغانستان.. وهذا جلي في توجيه الإتهام إلى حركة طالبان مباشرة وقبل أن يبدأ أي تحقيق في الأمر، وما ذاك إلا لأنها تعمل بصدق على إحياء الدين الإسلامي الشامل لجميع جوانب الحياة.. ومحاولة نشر حياة إسلامية في العالم اجمع.. ولعل هذا مما جعلها الهدف الأول للضربات الأمريكية والغربية..!

وإلا فأي معنى لهذا الحرص الشديد على إبادة شعب بكامله بجميع مرافق حياته.. من أجل شخصٍ واحدٍ ـ كما زعموا! ـ لم تثبت حتى الساعة إدانته فيما حصل..؟!

لا يمكن تفسير ذلك إلا أنه حقد صليبي .. وأنها حرب صليبية شعواء على الإسلام والمسلمين .. يُرتَبُ لها منذ أمد!

الهدف الأمريكي ليس أسامة الموجود في أفغانستان.. وإنما الإسلام.. والتجربة الإسلامية برمتها الموجودة في أفغانستان..!!

وتسليم أسامة للسلطات الأمريكية ـ كما صرح بذلك الأمريكان أنفسهم ـ لا ينهي المشكلة.. ولا ينهيها إلا القضاء الكامل على الدولة الإسلامية الناشئة في أفغانستان!!
هل علمت يا شيخ سلمان أن الأمر ليس بحاجة إلى فتوى تصدرها بشأن الضحايا الأمريكان، وبيان تستعدي به هؤلاء على من لا دخل له، أو تشير بأصابع الاتهام إليه، وليس الأمر أمر نياحة على هؤلاء الكفرة، وليست المسألة تحليلات عشوائيه ليس من ورائها إلا إخافة المؤمنين وزعزعة ثقتهم بالله العظيم، كما أن الأمر لا يعني أن تظهر الإسلام بمظهر الحمل الوديع الذي ليس من سياسته الجهاد والقتال والغلظة على هؤلاء الكفرة المارقين (واغلظ عليهم) إنما الأمر أمر إسلام وكفر ومواجهة بينهما يجب ويتحتم عليك الوقوف بجانب إخوانك المؤمنين بكل ما أوتيت من قوة بدلاً من هذا التنظير الفلسفي العقيم، إني أخشى أن يأتي اليوم الذي تكتب فيه عن وجوب تسليم الشيخ ابن لادن للكفار مدللاً على ذلك بحادثة الحديبية، كفانا الله شر تنظيراتك القادمة.

الذي أريد أن أقوله للشيخ أننا لسنا مضطرين للبحث أو الخوض في مدى شرعية تلك الأعمال التي حصلت في أمريكا أو عدم شرعيتها.. إذ أن الأمر لا يعني ولا يخص المسلمين من هذا الوجه، وإن كان لابد من الحديث فيتحدث عنه من باب أن ما حصل لم نأمر به ولم يحزنا، جرياً على قول أبي سفيان رضي الله عنه (لم ءامر بها ولم تسؤني) بل سرنا كثيراً تحقق وعد الله في الذين كفروا وهذه عقوبة من الله ولا شك، كان الأجدر أن يدلل عليها بالكتاب والسنة:

(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيد ٌ)

(وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً ءاخَرِينَ)

(وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً)

(وَكَأَيِّنْ مَنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ)

(فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيد)

(وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ)

وفي السنة قول البخاري رحمه الله تعالى: باب قوله تعالى (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا أبو معاوية حدثنا بريد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإننا لا نعمل موظفين في الكونجرس الأمريكي.. لكي نسارع إلى إصدار التقارير الشرعية والسياسية لكل حدث يحدث في هذا المجتمع الآسن الغارق في الرذيلة والعهر.

فضيلة الشيخ سلمان: لا بد من الاعتراف والاعتقاد الجازم أن أمريكا.. دولة محاربة معادية للإسلام والمسلمين.. بل هي الدولة الكبرى التي ترعى عمليات قتل، وحصار، وتجويع الشعوب الإسلامية.. وما من جريمة إرهابية تحصل بحق المسلمين هنا أو هناك إلا وتجد البصمات والدعم الأمريكي من ورائها..! إن هذه الحقيقة الواعية يغفل عنها السذج، المميعين لقضايا دينهم في هذا الزمان، حين يفهمون أن لهؤلاء الكفرة عقل وحكمة نستطيع أن نتعامل معهم من خلال ذلك واضعين أيدينا في أيدي هؤلاء، للوقوف في وجه الإلحاد، والمادية، بوصفنا جميعاً أهل دين، وتحت سماء واحدة، ناسين تعاليم قرءاننا وديننا، ومتجاهلين التاريخ، الذي حفظ لنا جرائم الصليبية كما حفظ لنا جرائم أبناء عمومتهم فهؤلاء الجنس هم الذين ألّبوا المشركين على المؤمنين في مكة والمدينة، منذ بزوغ شمس الدعوة وإشراقها على المعمورة في ذلك الوقت وهذا الوقت وفي كل وقت وهم الذين شنوا الحروب الصليبية على المسلمين أكثر من مائتي عام وهم الذين ارتكبوا فظائع الأندلس، وهم الذين شردوا المسلمين من فلسطين، وأحلوا اليهود محلهم، متعاونين في هذا مع الإلحاد والمادية، وهم الذين يشردون المسلمين الآن من الحبشة والصومال والجزائر وأرتيريا، ويوغسلافيا، والصين وتركستان، والهند وكشمير والفلبين، وفي كل مكان، وهم الذين ينزلون الآن بكل ثقلهم العسكري على الشيشان والآن يفتلون خيوط المؤامرة على حركة طالبان، ليس لهم سواعد في هذا سوى الأنظمة العميلة، ثم يظهر من يقول لنا بأنه يمكن التعايش معهم والاعتراف بهم، وبردتهم وأديانهم المحرفة.

إن الذين يزعمون ذلك لا يقرؤون القرءان، وإذا قرءوه لا يفهمونه، وإذا فهموه اختلط عليهم، لأن الإسلام لا يعيش في أعماقهم، ولا في حسهم، لا بوصفه عقيدة لا يقبل الله من الناس غيرها، ولا بوصفه ديناً يجب أن يلغي أي دينٍ سواه.

إن المعركة مع هؤلاء الكفرة، والملاحدة، وغيرهم، معركة سببها الدين والاعتقاد، لا بسبب الأرض وضيقها، ولا اللغة وتأثيرها، ولا التسلح العسكري وكثرته، ولا الاقتصاد وانفتاحه، ولا التكنولوجيا الصناعية وحداثتها، ولا التقدم التقني ومهارته، ولا غير ذلك من الرايات المزيفة التي ترفع في كل حين ثم تُخفض ولا حتى من أجل عداوتهم لنا، إنما هي حرب العقيدة، والدين، كما هم يحاربوننا من هذا المنطلق، لذا فلا يمكن أن نلتقي معهم ما بل بحر صوفة، وما أشرقت شمس على ثبير، وما حن بفلاة بعير، بل الواجب جهادهم وقتالهم بكل ما أوتينا من قوة.

أخيراً

حاول فضيلة الشيخ أن تستفيد من بيان العلامة فضيلة الشيخ حمود العقلاء حيث هو شيخ الجميع، وياليتك استشرته قبل أن تدبج ما دبجت من الحقائق التي لا وجود لها إلا في ذهنك فضيلة الشيخ. والله الله أن تكتب مرة اخرى فيما يخدم الكفرة الملحدين حتى وإن لم تقصد فليس بالضرورة كلما سنحت في ذهنك سانحة أو وردت واردة أن تكتبها لنا، ففي كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام الغنية عن خلجات ذهنك وأطروحتك التي ليس من ورائها إلا تمييع الدين وقضاياه.

ففي الوقت الذي تداعت أمم الشرق والغرب على المؤمنين العزل في أفغانستان وتحقق حديث الإمام أحمد وغيره، فعن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت)

يأتي الشيخ بهذه التنظيرات الموتورة العجيبة والأطروحات النشاز الغريبة التي إن لم تكن عونا للكافرين على المؤمنين وشداً لأزرهم فلن تكون نصيرة للمسلمين يوما من الأيام.

ما السر في تكالب ما يربو عن ستين دولة لكي يُسلَّم الذي يتهم أنه وراء أحداث أمريكا الأخيرة، في وقت عجزت محكمة الزور الدولية (لاهاي) أن تحضر اثنان من مجرمي الحرب قد هربوا، لماذا لا يجمع لهم من الدول ما جمع للأول؟!!!!!!

وصلى الله على نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين،،،

عبد العزيز بن صالح الجربوع

9/7/1422هـ




الدكتور المجاهد أيمن الظواهري
الدكتور المجاهد أيمن الظواهري
الشيخ المجاهد أسامة بن لادن
الشيخ المجاهد أسامة بن لادن
الدكتور المجاهد أيمن الظواهري
الدكتور المجاهد محفوظ ولد الوالد
الشيخ عبد العزيز الجربوع