مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم
نشيد: جمع الكفار علينا شر الحشود
الطفل العراقي: قصفونا.. ثم وقع وبعد ما وقع.. خرجت مصارينه (أمعاءه).
الطفل الفلسطيني: ..يعني أولاد صغار يقتلون في سن ست سنين وعشرة، غير معقول! لكن معقول يا يهودى، هذا عادي عند اليهود، ولو قتلنا نحن واحداً يصيروا ولا واحد منهم في البريج (الثكنات).
الشيخ أسامة بن لادن: فهذه أشد وأعنف وأشرس حملة صليبية تقوم على العالم الإسلامي منذ فجر تاريخ العالم الإسلامي، وقد مرت حروب صليبية سابقة ولكن لم يسبق لمثل هذه الحملة مثيل، وقد صرح بوش بلسانه (crusade) يعني قال الحرب الصليبية، والمطلوب من الأمة أن توحد جهودها في هذه الحملة الصليبية، فصورة العالم اليوم إلى قسمين وقد أصاب بوش عندما قال إما معنا وإما مع الإرهاب إي إما مع الصليبية وإما مع الإسلام بوش صورته اليوم هو في أول الطابور يحمل الصليب الضخم الكبير ويسير، وأشهد بالله العظيم أن كل من يسير خلف بوش في خطته هو قد أرتد عن ملة محمد صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى مخاطباً المؤمنين قائلاً (يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم) هذا هو الحكم (من يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
مكتوب: في زمن يُفرض فيه الإعلام التعتيمي الأسود، وسياسة الإحباط واليأس.
ومن أجل رفع الهمم في أبناء الأمة، بسرد سير العزة والإباء.
كان هذا العمل
ءاية: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون)
مؤسسة السحاب تقدم، في وجه الصهيوصليبية.

الشيخ أسامة بن لادن: : إن غزوتي نيويورك وواشنطن جسدت معنى العزة والكرامة في زمن المذلة والمهانة وإن أبطال تلك الغزوتين أمسوا نجوماً زاهرة لأهل الأرض قاطبة وسط هذه الظلمات المدلهمة ترشد الحائرين الى طريق الحرية والإباء والمقاومة والفداء ضد فرعون العصرالذي يريد أن يستعبد البشرية جمعاء وأن يواصل امتصاص دمائها ونهب خيراتها لصالح الشركات الكبرى، إن هؤلاء الفتية كبدوا العدوا خسائر فادحة معنوية ومادية، كما أربكوا مخططاته العدوانية لأكثر من عام ونصف فقد ظهر بالوثائق أن هذا العدوان لإحتلال المنطقة وتقسيمها قد بيت بليل قبل ستة أشهر من الغزوتين فلعل عام ونصف العام من الإرباك للعدو كان كافيا للناس لينتبهوا من غفلتهم ويهبوا من سباتهم للجهاد في سبيل الله، ولقد تشرفت بالتعرف على هؤلاء الرجال وبمثل هؤلاء يتشرف الناس، كيف لا وقد شرفهم الله ووفقهم لنصرة الإسلام ولا أراهم إلا غرسا غرسهم الله في دينه وأستعملهم في طاعته،
فلله درهم أولئك ءابائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع،
وقد كان منهم الشاب الناشىء في طاعة الله سعيد الغامدي من بلاد الحرمين فقد كان صاحب عبادة وزهد وأدب جم وحياء وصفاء فطن صدوق لايعرف المداهنة في الحق، هموم الامة تؤرقه ليث مقدام لايخاف في الله لومة لائم نحسبه كذلك والله حسيبه،
أسد دم الأسد الهيزبر خضابه ليث فريص الأسد منه ترعد،
البطل معتز:بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ولي الصالحين، والعاقبة لمن أطاعه واتقاه في كل حين، ولا عدوان إلا على الظالمين. وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين. ورضي الله عن صحابته الذين جاهدوا في الله حق جهاده، وبذلوا في سبيل إعلاء كلمة الله النفس والنفيس حتى أتاهم اليقين. وأشهد أن عيسى عبده ورسوله وأبن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث حق.
أما بعد: فإن العمر موسم تنافس فيه المتنافسون، وسابق إليه المتسابقون، وربح فيه عباد الله الصالحون، وأحرز قسم السبق فيه المجاهدون الذين أخلصوا لله دينهم وأسهروا ليلهم وأظمأوا نهارهم، حتى فازوا بمجاورة رب العالمين، وهم جند الله الذين يقيم بهم دينه ويدفع بهم بأس أعدائه ويحفظ بهم بيضة الدين وهم الذين يقاتلون أعداء الله ليكون الدين كله لله وتكون كلمة الله هي العليا، قد بذلوا أنفسهم في محبة الله ونصر دينه وإعلاء كلمته ودفع أعدائه.
وبعد إلى اخواني المسلمين إلى كل غيور على دينه وأمته، إلى من رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً وقدوة ورسولاً، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أبعث إليكم هذه الوصية المتواضعة وهي كلمات قد طرقت أسماعكم كثيراً، ولكن كلمات المجاهدين ووصاياهم يسطرونها ويخطونها بدمائهم وأشلائهم. والله أسأل أن تصل إلى قلوبٍ حيةٍ واعيةٍ جعلت القرآن والسنة نهجها، ولم تقدم إلا ما يرضي ربها ورسولها صلى الله عليه وسلم وإن كان ذلك الشيء هو النفس والمال وكل ما يملك ولم تغرها الدنيا الدنية وزينتها.اللهم فارزقنا كل خير وسداد وجنبنا كل شر وفساد، واعلموا أن ما سأكتبه لا يكاد يخفى عليكم فمشكلتنا هي العلم وعدم العمل، ولكن إبراءاً للذمة أكتبها فإذا عرف السبب بطل العجب، فأوصيكم أولاً بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وصية الله للأولين والآخرين، حيث قال جل من قائل (ولقد وصينا...)

وقال (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة...عذاب الله شديد).
الشيخ أسامة بن لادن: فمن أراد أن يتعلم الوفاء والصدق والكرم والشجاعة لنصرة الدين من قدوات معاصرة فليغترف من بحر سعيد الغامدي ومحمد عطا وخالد المحضار وزياد الجراحي ومروان الشحي وأخوانهم يرحمهم الله فإن هؤلاء تعلموا من سيرة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهو أصدق الناس وأشجع الناس وأكرم الناس وقد قال عليه الصلاة والسلام ثم لا تجدوني بخيلا ولا جبانا وكذوبا، وهذه الصفات ضرورية لاقامة الدين فمن فاتته هذه الصفات فلن يستطيع أن ينصر الدين ويقيمه وهنا أقول لمن فاتته بعض هذه الصفات من المخلفين والمخذلين عن الجهاد،
من لم يك بالقتل مقتنعا يخلي الطريق ولا يغوي من أقتنع
وأقول لهم :
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
البطل معتز: إن المتأمل في حال الأمة اليوم ليجدها في وضع لا تحسد عليه غاية الضعف وغاية الذل، وفتنة وخلاف وتجاهل ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا تكاد تجف دموعنا من ألم فاجعة حتى تتبعها أختها، كل ذلك يشرحه الحال بأبلغ من كل مقال، سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك للأعراض وتدنيس للمقدسات والعالم كله ينظر إلى هذه المجازر التي أظهرت أبشع صور الحقد الصليبي اليهودي على الإسلام وأهله، ونعلم والله أنه لا سبيل لتخرج الأمة مما هي فيه إلا بإقامة الجهاد تلك الفريضة الغائبة، ونعلم جميعاً أنه قد تقرر عند أهل العلم الصادقين أن الجهاد يتعين على كل مسلم لأمور منها:
أولاً إذا غزى الكفار بلاداً من بلاد المسلمين.
ثانياً إذا أسر الكفار مجموعة من المسلمين.
ثالثاً إذا التقى الصفان وتقابل الزحفان.
وإن الناظر للكفر أهله ليجده جاثماً على رؤوس المسلمين محتلاً لديارهم مدنساً لمقدساتهم هاتكاً لأعراضهم آسراً لعلمائهم ودعاتهم ومجاهديهم، ناهباً لأموالهم وثرواتهم. وإن أعداء الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم نجدهم كأطراف لأخطبوط رأسه أمريكا ونجدهم كأغصان لجذع هو أمريكا، فأمريكا قاتلها الله التي يسوسها أبناء القردة والخنازير، وهي التي تدعم وتناصر بالمال والسلاح والعتاد والجند وكل ما بوسعها للكفر وأهله لاستئصال الإسلام وإبادة أهله. فأولئك اليهود في فلسطين أبناء القردة والخنازير وما يفعلونه بإخواننا هناك.
بوش الأحمق: أنا أؤمن أن شارون رجل سلام.

الشيخ عبد الله عزام: ..نعم هم الغربيون والأمريكان كرجل يلبس ثوباً أبيض ويذبح شاةً، فإذا انتفضت رجلها وهي تلفظ أنفاسها ونزلت نقطة على ثوبه الأبيض فإن هذه الشاة ليست مؤدبة ولا مهذبة، نحن كذلك يريدون أن يذبحونا وهم يلبسون الثياب البيضاء فإذا انتفضت فرائصنا ونحن نُخرج أرواحنا فنحن متوحشون، أنظروا، أنظروا إنهم همجيون إنهم إرهابيون إنهم متوحشون إنهم من جماعة الجهاد، أصبح الدفاع عن الأعراض همجية ووحشية لا بد أن تنتهك أعراضنا ونحن نبتسم في وجوه الذين ينتهكون أعراضنا، يجب أن تُسلب أموالنا ونحن منحنين إليهم (يس سير، يس سير)، يجب أن تؤخذ مقدساتنا، فإذا حملنا رصاصة فنحن إرهابيون، إن كان الإرهاب هكذا فنحن إرهابيون.
البطل معتز:وتلك الشرذمة من الصليبيين وما قاموا به مع إخواننا في أندونيسيا ناهيك عما جرى في الشيشان وغيرها كثيرمن جراحات المسلمين. وإن المسلم الغيور على دينه وأمته ليتفطر قلبه حزناً لهذه المصائب العظام التي يصاب بها المسلمون في كل مكان. فأمريكا والله هي العدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا والذي يتعين قتاله على كل مسلم كما قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله: ( وأما قتال الدفع فهوا أشد أنواع دفع العدو الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يُشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان)، وقال ( إذا غزا العدو بلاد المسلمين فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد المسلمين كلها بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليه بلا إذ والد ولا غريم) وقال (فأما إن أراد العدو الهجوم على المسلمين فإنه يصير دفعه واجباً على المقصودين كلهم وعلى غير المقصودين كما قال تعالى: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر").
وإن من المصائب العظام التي أصيبت بها الأمة الإسلامية هي احتلال بلاد الحرمين من قبل الجيوش اليهودية الصلييبة وعلى رأسها أمريكا وإن هذا الإحتلال أكبر خيانة وكارثة في تاريخ الإسلام، فلم تغزى جزيرة العرب بمثل هذه الجيوش الأمريكية الجرارة، التي تمخر أساطيلها بحار الجزيرة وتظلل طائراتها سماء المنطقة وتدب فيالقها فوق ترابها، ويعيث جنودها الفساد في البلاد ويشربون الخمور ويأكلون الخنزير ويمارسون شعائرهم الدينية في كنائس بنيت على أطهر بلاد الله على أرض ولد عليها محمد صلى الله عليه وسلم، وهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة وفيها الكعبة المشرفة قبلة المسلمين أجمعين.
وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراجهم حيث قال: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) وقال: ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب) وقال: (لا يبقى في جزيرة العرب دينان). ولكن أبا رغال وإخوانه قاتلهم الله أبوا إلا أن يظهروا مدى عمالتهم وخضوعهم لأمريكا، وإن نظرة عابرة إلا واقع وجوده في النطقة عموماً وفي جزيرة العرب خصوصاً، تدل بوضوح أن البلاد ترزح تحت احتلالهم.
تعليق: هذا الإحتلال الصهيوصليبي الذي أزيل عنه القناع وظهر بجلاء مع إطلالة اتفاقية سايكس بيكو الجديدة بزعامة بوش بلير، اتفاقية رايتها الصليب وغايتها تحطيم ونهب أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم.

فبلاد الحرمين مهبط الوحي ومنبع الرسالة لازالت لأكثر من عقد من الزمان ترزح تحت الإحتلال الأمريكي الذي تنتشر قواعده العسكرية في كل أنحاء البلاد، في الدمام والخرج وتبوك والطائف وجدة وخميس مشيط, وأهم هذه القواعد قاعدة سلطان الجوية التي تنطلق منها طائرات الصهيوصليبيين لقتل إخواننا في العراق وافغانستان.
كما تم إغلاق المطارات المدنية بعرعر والجوف في وجه الملاحة المدنية لتستعملها الجيوش الصهيوصليبية لغزو العراق، مع الإشارة إلى أن الممول الرئيسي لهذه الحملة الصهيوصليبية على المسلمين هو نظام آل سعود، الذي أعلن إفلاس البلاد ببيع أكثر من ثلاثين في المائة من ممتلكات الدولة لتمويل هذه الحملة.
أما مستعمرة قطر فقد دخلت في منافسة مع آل سعود لإرضاء العم سام، وفازت بإنشاء مركز لقيادة الجيوش الصهيوصليبية فوق أرضها، لتدار منها العمليات الحربية لقتل أبناء الأمة الإسلامية، كما أنها تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج امريكا.
ومستعمرة الكويت، حدث ولا حرج فقد أصبحت البلاد بطولها وعرضها عبارة عن ثكنة عسكرية للعلوج الصليبييين، وأصبحت الكويت منطقة عسكرية مغلقة لايسمح لإبناء الوطن بالتنقل داخل بلادهم إلا بعد حصولهم على تصاريح عسكرية من إدارة الإحتلال الأمريكية.
وأما مستعمرة البحرين فكباقي المستعمرات الأخرى لم تترك الفرصة تفوتها دون المساهمة في هذه الحملة الصهيوصليبية لمحاربة الإسلام والمسلمين، فاحتضنت قيادة الأسطول الخامس الأمريكي، وزيادة في إظهار ولائها لألهة العصر أمريكا طلبت مستعمرة البحرين نقل قمة الخيانة العربية إلى شرم الشيخ، عاصمة القمم العربية المخزية، وهذا حتى لا تتهم ولو شكليا بمعارضتها لهذه الحملة.
أما مستعمرة تركيا آخر معاقل الخلافة الإسلامية فقد تنكرت لتاريخها وأمتها الإسلامية وتحولت إلى بوابة الغزو الصليببي للقضاء على الإسلام وإبادة أهله، وفتحت قواعدها البرية والبحرية والجوية لتستعملها الجيوش الصهيوصليبية، مقابل الوعود بحصولها على حفنة من الدولارات لا تسمن ولا تغني من جوع.
وأما اليمن فقد أصبحت مركزا للمخابرات الأمريكية الذي قدم لها القائد الميداني لهذه الحملة علي عبد الله صالح كل التسهيلات لقتل شرفاء البلد، أمثال الشيخ المجاهد أبي علي الحارثي يرحمه الله.
كما لا يفوتنا هنا الإشارة إلى الإستعدات الجارية في الخفاء لإحتلال باكستان وتدمير السلاح النووي الإسلامي الوحيد، وإفساح المجال للمشركين الهندوس لإبادة مسلمي باكستان وحتى يتمكن مثلث الكفر الهندوصهيوصليبي من إكمال سيطرته على العالم وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى والهند الكبرى.

وأما فاجعة الأمة القديمة الجديدة فهي فلسطين السليبة التي ترزح تحت الإحتلال الصهيوني بتأييد صليبي منذ قرن من الزمان.
وأما مصر التي يوجد فيها قوات إحتلال أمريكية لحراسة الحدود الإسرائيلية، فقد فتحت قناة السويس أمام البوارج البحرية الصهيوصليبية لغزو العراق وإبادة أهله.
وأخيرا وليس آخرا فقد تم احتلال العراق وتحرير شعبه على الطريقة الامريكية بإبادة أهله ونهب ثرواته، ونشر وتشجيع حرية النهب والسلب والإغتصاب، اسوة بحرية أنتفاضة لوس أنجلس.
هذه المصائب العظام التي تعيشها الأمة هي بسبب تركها الجهاد وركونها للدنيا، في حين اتخذ الأعداء أسباب النصر والتمكين، فالشعب اليهودي كله مجند إذ يفرض على كل يهودي الخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات وعلى كل يهودية أحدى وعشرين شهرا وكل يهودي مفروض عليه الإلتحاق بجيش الإحتياط لمدة خمس وأربعين يوما في السنة، قابلة للزيادة في حالة الطوارئ.
وأما الدعاة والعلماء المخذلون عن الجهاد، فما دام القتل ليس في أطفالهم والإغتصاب ليس في نسائهم والنهب ليس في ثرواتهم فالأمر لا يهمهم، واقصى ما يدعون إليه الأمة هو التعبير عن رأيها بطريقة ديمقراطية، متحضرة بزعمهم عبر مواقع الإنترنت والخروج في مظاهرات سلمية إذا سمحت بذلك القوانين الكفرية الوضعية.
وإلى هؤلاء نقول ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم: ما مِنْ امْرِئٍ يَخذُلُ امرءاً مسلماً عِندَ مَوطِنٍ تُنتَهكُ فيهِ حُرمتُهُ ويُنتَقَصُ فيهِ مِنْ عِرضِهِ إلاّ خَذَلَهُ الله عزَّ وجلَّ في مَوطِنٍ يُحِبُّ فيهِ تُصرَتَهُ.
البطل معتز: ووالله العظيم أن هذه القوات الصليبية المحتلة تنال من التسهيلات والمكافئات وأرقى وسائل المعيشة والراحة ما لا يناله أبناء المسلمين. والمتأمل حقيقة في وضع أبناء المسلمين وعلمائهم ودعاتهم وأهل الجهاد منهم في ديار الحرمين تحت الحكم المرتد هناك، وفي غيرها من الديار ليرى أمراً عجباً، أولئك يكرمون ويمجدون وهؤلاء يهانون ويسجنون، أي دين يزعمون وأي نصرة للاسلام والمسلمين بقولها يتشدقون ويتبجحون، إن كان هذا في ديار الإسلام وبلاد الحرمين، سجن وظلم للعلماء العاملين الذين هم كوكبة الزمان يضيئون للأمة طريقها إلى بر الأمان، جادوا بأوقاتهم لتحصيل العلم الشرعي ليرتقوا بالأمة عن مواضع الردى كما يفعل بشيخنا الفاضل سعيد آل زعير وشيخنا عبد الرحمن السريحي _فك الله أسرهما_ وغيرهما الكثير، ألجموا العلماء الصادقين وكمموا أفواه الدعاة المخلصين، كما يفعل بشيخنا الفاضل العقلة الشعيبي والشيخ عبد الله بن جبرين والشيخ سفر الحوالي والشيخ سلمان العودة والشيخ ناصر العمر حفظهم الله ورعاهم وغيرهم الكثير، وأما أهل الجهاد فالحديث عنهم يطول _فهم أهل شقاق وخلاف وفساد_ كما يزعمون، ونصيبهم من ذلك الطرد والإبعاد كل ذلك لأنهم يريدون تطبيق شرع رب العباد وإخراج اليهود والنصارى من بلاد المسلمين كما يفعل بشيخنا الفاضل أسامة بن لادن حفظه الله ورعاه وغيره الكثير.

إن هذا العداء الصريح من الحكم المرتد في جزيرة العرب والذي يتزعمه فهد بن عبد العزيز وإخوانه عبد الله وسلطان وسلمان ونايف _قاتلهم الله، تحت الرعاية الغربية الكافرة ليس إلا حرباً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، كما ثبت في الحديث الذي يرويه عن ربه عز وجل قال: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب).
وإن هذا العداء الواضح لأولياء الله والولاء التام لأعدائه من الأمريكان وغيرهم هو أحد نواقض الإسلام كما قرر ذلك أهل العلم، وإن هؤلاء الطواغيت المرتدين من حكام المنطقة والذين يظهر كفرهم بجلاء للإنسان العادي دون الباحث المدقق، وأوجه خروجهم وخروج نظام حكمهم عن مقتضيات لا إله إلا الله ولوازمها عديدة وسأقتصر بالحديث عن اثنين منها:
أولاً: حكمهم بغير ما أنزل الله وتشريعهم له، ولقد دلت نصوص الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم على أنه من لم يحكم بما أنزله الله في كتابه وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر، قال الله تعالى: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ومعلوم بالإضطرار من دين الإسلام وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير الإسلام واتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر).
ما هو ذلك الدين الذي يزعمون عندما يكون تطبيق الشريعة على الضعفاء فقط، وأما الشرفاء فلا يطبق عليهم، ناهيك عن لوائح المحاكم التجارية والقوانين التي تشرّع وتبيح المعاملات الربيوية في البنوك وغيرها، هذا في داخل البلاد وغيرها الكثير، والباحث عن الحقيقة لا بد له من تجرد لله تعالى.
أما عن علاقاتها الخارجية التي تحكمها القوانين الكفرية كتحاكمهم إلى هيئة تسوية المنازعات بدول مجلس التعاون الخليجي وهذه الهيئة قانونية كفرية وضعية بما لا يدعوا مجالاً للشك، فقد نصت مبينة مصادر أحكامها وقوانينها بقولها: تصدر الهيئة توصياتها وفتاويها وفقاً للآتي:
أولاً أحكام النظام الأساسي لمجلس التعاون.
ثانياً القانون الدولي.
ثالثاً العرف الدولي.
رابعاً مبادئ الشريعة الإسلامية.
أي إستهزاء هذا لدين الله وأي إحتقار لشريعته وأي كفر وضلال بأن جعلوا شريعة الله السماوية وأحكامه القرآنية في آخر قائمة مصادر أحكامهم وقوانينهم، مقدم عليها حثالة أفكار البشر الوضعية وعادات وأعراف الأمم الجاهلية وأحكام النظم القانونية الكفرية حتى جعلوها تحت رحمة مجلسهم الأعلى ليتخذ منها مايراه مناسبا لهواه.

وهذه فتوى للعلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ تيبن وجود هذه القوانين من جهة وحكمها الشرعي من جهة أخرى، يقول رحمه الله في رسالة وجهها إلى أمير الرياض في وقته بشأن قوانين المحاكم التجارية (وقد انتهى إلينا نسخة عنوانها نظام المحكمة التجارة بالمملكة العربية السعودية ودرسنا قربياً نصفها، فوجدنا ما فيها نظماً وضعية قانونية لا شرعية، واعتبار شيء من القوانين للحكم بها ولو في أقل القليل لا شك أنه عدم رضى بحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، واعتقاد هذا كفر ناقل عن الملة.).
ومما هو معروف أن هناك فرق جلي بين من يرتكب كبائراً من قبيل أكل الربى مع اعتقاده بحرمتها وبين من يشرّع قوانين تبيح تعاطي هذه الكبائر، فالذي يتعاطى الربى مثلاً وهو ومقر بحرمته فهو مرتكب لكبيرة من أكبر الكبائر والعياذ بالله، لكن الذي يشرّع ويقنن القوانين التي تبيح الربى فهو كافر مرتد.
الشيخ أسامة بن لادن: هذا الفتى المؤمن وإخوانه صغار السن والمرؤ بأصغريه قلبه ولسانه، ولكنهم كبار العقول والهمم حافظوا على سلامة عقولهم من أن تداس أو يغرر بها بخداع الحكومات العميلة ومؤسساتها التي تصور المنكر معروفا والمعروف منكرا والباطل حقا والعدو صديقا مرات ومرات لأن هؤلاء الشباب مؤمنون حقا والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام، إن هؤلاء الفتية يعلمون أن طريق الهلاك هو تعطيل الشريعة ولو في بعض أحكامها ويرفضون المداهنة في ذلك ولو للأمراء أو العلماء ويعتقدون أن سلامة الشريعة مقدمة على سلامة الرجال مهما عظموا والناس في دين الله سواسية ويهتدون بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:(وأيم والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
ثانيا:ً موالاتهم للكفار ومعاداتهم للمسلمين، ليست هناك سمة لسياساتهم الخارجية في نظام حكمهم أبرز من ربطهم أياها بمصالح الدول الغربية الصلبية والأنظمة الطاغوتية في البلاد الإسلامية، ومثبت هذه الحقيقة لا يحتاج إلى كثير عناء، فالقاصي قبل الداني يعرف مدى هذا الارتباط، فنظام حكمهم الذي يتبجح بحماية العقيدة وخدمة الحرمين هو الذي أعلن عن دفع أربع مليارات من الدولارات مساعدة للإتحاد السوفييتي السابق الذي لم يغسل بعد يديه الملطخة بدماء الشعب الأفغاني المسلم وذلك سنة 1991 ميلادي. ونظام حكمهم هو الذي دفع قبل ذلك آلاف الملايين من الدولارات للنظام النصيري السوري سنة 1982 مكافئة له على ذبح عشرات الآلاف من المسلمين في مدينة حماة. ونظام حكمهم الذي دفع مليارات للنظام الطاغوتي الذي يطحن الإسلام والمسلمين في الجزائر وهو نفس النظام هو الذي دعم بالمال والسلاح المتمردين النصارى في جنوب السودان، ونفس النظام هو الذي دعم سياسياً وعسكرياً الشيوعيين اليمنيين، وإن أحداث اليمن هي القاصة التي قصمت ظهرهم سياسياً والحالقة التي حلقت مصداقيتهم إسلامياً، وأوقعتهم في تناقض فظيع أظهر أن دعمهم للمجاهدين الأفغان ليس حباً في الإسلام، ولكن حماية للمصالح الغربية التي كان يهددها كسب الروس للمعركة هناك، وإلا فإن الشيوعي الأفغاني لا يختلف عن الشيوعي اليمني والمسلم اليمني لا يختلف عن المسلم الأفغاني أيضاً، فكيف نفسر دعمهم للمسلمين ضد الشيوعيين في أفغانستان ودعمهم للشيوعيين ضد المسلمين في اليمن إن هذا التناقض أكبر دليل على أن سياستهم مملاة عليهم من الخارج من قبل الدول الغربية الصليبية.

وإن مما لا شك فيه ولا نزاع بين العلماء أن موالاة الكفار ومناصرتهم ضد المسلمين تعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام وقد ذكرها شيخ الإسلام بن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله في نواقض الإسلام العشرة.
والله تبارك وتعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء...الظالمين) وقال تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله... يوادون...عشيرتهم)، وموالاة الكفار كما قال أهل العلم هي إكرامهم والثناء عليهم والنصرة والمعاونة لهم على المؤمنين والمعاشرة وعدم البراءة منهم ظاهراً فهي ردة من فعلها يجب أن تجري عليه أحكام المرتدين.
الشيخ أسامة بن لادن:إن هؤلاء الفتية قد فقهوا معنى لا إله إلا الله وأنها رأس الإسلام وأنه يجب أن تكون مهيمنة علينا حاكمة لنا في جميع شؤون حياتنا ولما كان الأمر خلاف ذلك بل إن أهواء الحكام وتشريعاتهم هي المهيمنة على الناس وإن سمحوا ببعض الشعائر للناس، عند ذلك علم هؤلاء الفتية أن الحكام ليسوا على شيء بل إنهم مرتدون وإن صلوا وصاموا وزعموا أنهم مسلمون، فرفض هؤلاء الفتية أن يقعدوا مع القاعدين ويعملوا في امر لا رأس له وإنما نفروا وسارعوا لنصرة وإقامة كلمة التوحيد لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فجاهدوا الكفار وكان حالهم كحال معاذ بن الجموح عندما سأل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما قائلا: يا عم هل تعرف أبا جهل قال نعم وما حاجتك إليه يا ابن أخي، قال أخبرت أنه يسب رسول الله والذي نفسي بيده لإن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا هكذا الصدق هكذا الإيمان يحرك أصحابه إذا وقر في القلوب.
وبعد أن ذكرت لك شيئاً يسيراً عن بعض ما ارتكبوه من نواقض الإسلام، فيجب عليك أخي المسلم بما تفرضه عليك عقيدتك أن تكفر بهم وتعاديهم وتتبرأ منهم، وقل لهم ما قاله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه (كفرنا بكم وبدى بيننا...وحده) واعلم أن الكفر بهؤلاء الطوغيت المرتدين من الحكام وغيرهم هو أصل من أصول الإيمان، ولا يتم توحيد المرء وإيمانه إلا به كما قال تعالى: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها) وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل).
ويظهر لنا أناس في هذا الزمان ممن يشار إليهم بالبنان فيرتقوا المنابر ويدعوا الواحد الديّان أن يحفظ ولي أمرنا من كل سوء أي ولي أمر لنا ندعوا له وأي بيعة في رقابنا يزعمون أيكون الكافر ولياً للمسلم، وقد قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوا وعدوكم أولياء). ومنهم من يشهد لهم شهادات زور والعياذ بالله، سجونهم قد ازدحمت بالشباب المجاهد وكفرهم وردتهم قد أعلنوها بدون وسائط فإلى متى هذا التهميش للحقائق والصدود عن الواقع الذي تعيشه بلاد الحرمين. وإن هؤلاء الطواغيت الظلمة هم الذين أباحوا البلاد وثروات الأمة لليهود والصليبيين، ولله در الشيخ أسامة بن لادن حيث قال:

أنا ما غدرت بذي المليك إذ بقبلتنا غدر
وأباح ذا البلد الحرام لشر أنجاس البشر
أقسمت بالله العظيم بأن أقاتل من كفر
فيجب على كل مسلم قتال هؤلاء الأنجاس المحتلين من اليهود والصليبيين وخاصة من الأمريكان الذين قال الله فيهم وفي أمثالهم: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) وقال: (لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة).
الشيخ أسامة بن لادن: وإن لكل أمر حقيقة وحقيقة هذا البطل سعيد الغامدي وإخوانه أنهم دللوا على صدق إيمانهم بتقديم أنفسهم ورؤوسهم في سبيل الله فوطئوا موطئا أغاظ الكفار غيظا عظيما وسيغيظهم إلى زمن بعيد بإذن الله عندما اتجهوا الى التطبيق العملي والحلول الجذرية لنصرة الدين ورموا عرض الحائط بالحلول الكفرية الظالمة حلول الأمم المتحدة والبرلمانات الملحدة وحلول الحكام الطغاة الذين جعلوا من انفسهم آلهة تشرع من دون الله كما أنهم لم يلتفتوا الى الحلول العقيمة حلول المسوفين القاعدين المخلفين من الأعراب الذين شغلتهم أموالهم وأهلوهم وخادعتهم أنفسهم بانهم منشغلون بالإعداد منذ عشرات السنين، وشتان شتان بين من ينظر الى ميادين الاعداد وساحات الجهاد على أنها مشقة وفراق للأباء والأبناء ومخاطرة بالنفس والمال فيقعد له الشيطان في طريق الجهاد فيقعده مع القاعدين، وبين من ينظر الى ساحات الجهاد على أنها سوق الجنة مفتحة الأبواب يخشى إن تأخر ساعة أن تغلق دونه ويخشى أن يكون ممن كره الله انبعاثه فثبطه، كما قال الله تعالى:(ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين)، كما يخشى إن لم يستجب لأمر الله وعصاه بالقعود عن الجهاد بطاعته المخلفين من الأعراب أن يحال بينه وبين قلبه الذي بين أضلعه فيضل ضلالا مبينا ويكون من الفاسقين، قال الله تعالى :(ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)، وقال الله تعالى :(قل إن كان آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين).
تابعوا الجزء الثاني من الوصية
|