آية: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون)ـ
مكتوب: الجزء الثاني
الشيخ أسامة بن لادن: إن هؤلاء الأبطال شامة في وجه أمتنا وإن كثيراً من أمم الأرض وشعوبها سرها ضرب الطغيان الأمريكي وكان يشرفها لو أن في أبنائها امثال هؤلاء الرجال ليكونوا قدوة لأجيالها في الشجاعة والرفعة والإباء لزمن طويل ولكن الله أدخر هذا الفضل العظيم كله لهذه الأمة وأبنائها لأؤلئك الرجال العظام أتباع نينا محمد عليه الصلاة والسلام
وإن أمم الأرض وشعوبها مدينة لهؤلاء الرجال الذين كسّروا حاجز الخوف من طاغية العصر عندما أصابوا عيره ونفيره في المقاتل العظام وداسوا هيبته وكبريائه على الملأ فأغرقه الله في بحر متلاطم من المصائب، والناس كلهم ينظرون في أحداث هائلة مهيبة مدوية كحال فرعون من قبل، قال الله تعالى( وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون)ـ
البطل معتز:فنصيحتي لإخواني المسلمين هو النفير والخروج إلى ساحات الإعداد والجهاد، وأن تحدوا حدوا أولئك الرجال الذين نفروا إلى الجهاد وضحوا بأغلى ما يملكون كل ذلك ليرضى الله عز وجل عنهم، ويدفعوا الذل والهوان عن من رضي بالقعود وآثر الدنيا على الآخرة إن لم يحبسهم العذر، فلأولئك الرجال فضل على الأمة لا يقدر بثمن فما بال الأمة اليوم تنكرت لأولئك الأخيار المجاهدين، وقابلت برهم لها بعقوق وإقبالهم عليها بصدود وإحسانهم إليها بجحود فقد ضحوا بدمائهم وأرواحهم ألا يتوجب عليها رد جميلهم ولو بالمال، فمن حرمه الله بالجهاد بنفسه فلماذا يحرم نفسه الجهاد بالمال ويبخل على المجاهدين بالمال الذي مصيره إلى الزوال والذي ليس لابن آدم منه إلا ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو تصدق فأبقى. ولتعلموا أن الجهاد والمجاهدين هم أحد مصارف الزكاة السبعة الذين تصرف عليهم الزكاة الواجبة، وإذا ذكرت كلمة في سبيل الله في القرآن أو السنة فيقصد بها الجهاد في سبيل الله كما قرر ذلك أهل العلم كابن الحجر في الفتح. ولقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الإنفاق على قوم جياع إذا ما أنفق عليهم هلكوا أوالإنفاق على المجاهدين فقال بل ينفق على المجاهدين وإن هلك الجياع
فالمجاهدون قد سطروا بدمائهم وأشلائهم تاريخاً ومجداً نعتز به ونفاخربه الأمم والشعوب، فسالت دمائهم وقطعت أشلائهم وطارت رؤوسهم في ذات الله نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً كما فعل إخواننا الأبطال الأشاوس بعملياتهم الإستشهادية في فلسطن ضد الصهاينة أبناء القردة والخنازير وفعلوا في الشيشان ضد الروس الملحدين الحاقدين، وكما فعلوا في نيروبي ودار السلام وعدن ضد الأمريكان الغاصبين. تلك العمليات التي أرعبتهم وجعلتهم لا يهنأون بنوم ولا يقر لهم قرار، فقد توالت تصريحات مسؤوليهم بأنهم لن يحتملوا مزيداً من هذه العمليات، وإن هذه العمليات تدخل السرور على قلب كل مسلم وتشفي صدور قوم مؤمنين حينما يتكبدون هذه الخسائر العظام بشرياً واقتصادياً وسياسياً، فحق لهم بعد هذه العمليات أن ينتظروا الموت من كل مكان، وحق لهم أن تمتلأ قلوبهم رعباً وخوفاً. وهؤلاء الشجعان الذين قاموا بالعمليات والذين رفعوا رأس الأمة شامخاً وأذلوا أعدائها، ومن على أثرهم واستن بسنتهم من إخوانهم المجاهدين، وهم والله كثر ويتسابقون إلى الموت والشهادة كما يتسابق أعدائهم إلى الحياة، وإنهم ليوقعون قادتهم ومسؤوليهم في حرج لشدة استباقهم واستعجالهم للعمليات، وإنهم يعلمون أنه من لم يقتل يموت وأن أشرف ميتة عندنا هي القتل في سبيل الله تلك الميتة التي تمناها قائدنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: (والذي نفس محمد بيده لودت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل) وإنهم يؤمنون بما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم من عظيم أجر المجاهد والشهيد حيث يقول الله عز وجل: (والذين قتلوا في سيبل الله...عرّفها لهم) ويقول تعالى أيضاً: (ولا تحسبن الذين قتلوا...ولا هم يحزنون) ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم (في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض)

ويقول أيضاً (أفضل الشهداء الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة ويضحك إليهم ربك وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه) ويقول (الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة) ويقول (أيضاً إن للشهيد عند الله سبع خصال، أن يغفر له في أول دفعة من دمه وأن يرى مقعده من الجنة ويحلى حلية الإيمان ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتان وسبعين من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه).ـ
وإن هذه العمليات الإستشهادية ظهر تأثيرها على العدو واضحاً معنوياً ومادياً فمن الناحية المعنوية تأثيرها واضح ففيها كسر لقلوبهم وإرعابهم وتدمير لمعنوياتهم، ومن الناحية المادية خسائرهم مرتفعة بشرياً واقتصادياً.
الشيخ أسامة بن لادن: وإن هذا الحدث العظيم غير وجه الأرض وهز ضمير البشرية وأثر في واقعها تأثيرا عظيما عندما رأت فتية في ربيع أعمارهم ينغمسون في العدو حسّرا ولكن في في قلوبهم يقين بالنبأ العظيم وإن مانراه اليوم من تداعي الدول والشعوب ضد فرعون العصر إنما كان من أسبابه العظام تلك الجرأة الرهيبة من أؤلئك الرجال الذين أظهروا الطاغية على حقيقته فاقتفى أهل الأرض آثارهم واقتدوا بفعالهم للتحرر من عبودية طاغية العصر فكان فعل هؤلاء الفتية الأبطال كالغلام الذي تقدم ووقف في وجه الملك الطاغية وضحى بنفسه في سبيل الله ليحيى الناس بالأيمان وينتصر الدين، ونتيجة لذلك تدفق على الأرض سيل عرم من الصدق والشجاعة والكرم وغيرها من الأخلاق العظيمة غمرت نواحي المعمورة.
نشيد: هلموا رجال الغد
كلمات لمولوي باكستاني
تعليق:إنهها الأخوة الإيمانية التي قويت بين المسلمين بعد غزوتي نيويورك وواشنطن، وهي إحدى حسنات يوم الثلاثاء المبارك على الأمة الإسلامية فقد كشف للمسلمين حقيقة الصراع الأبدي بينهم وبين الصهيوصليبيين، وأظهر ضخامة العداء الذي يكنونه للمسلمين، كما انتبه المسلمون إلى حقيقة وأهمية عقيدة الموالاة في الله والمعاداة في الله، وأقيمت الحجة على المسلمين بوجود القدرة على مقاومة ومقاتلة اليهود والنصارى لتحرير الكعبة المشرّفة وبيت المقدس.
وتم كشف النفاق العالمي الذي تجلّى بالدعم الدولي بكل مؤسساته لهذا التحالف ضد الإسلام والمسلمين.
كما انتشر فكر الجهاد والإستشهاد في سبيل الله، فارتفع عدد العمليات الإستشهادية وزاد الإقبال عليها من طلاب الجنة من شباب هذه الأمة، وتم فضح المنافقين والمرتدين من المنتسبين لهذه الأمة التي تمايزت صفوفها إلى فسطاطين إيمان وكفر وبرز مع كل فسطاط مفكروه وعلماؤه ومناصروه.

كما انحسرت هجرة العقول والأموال الإسلامية نحو الغرب الكافر، الشيء الذي لم تحققه مئات المحاضرات ولا مئات الكتب.
ومن النتائج المباركة لهذا اليوم المشهود في تاريخ الأمة، انخفاض عدد المتوجهين للغرب المنحل من أجل ما يسمى السياحة، وانخفض بذلك العدد الهائل من أبناء الأمة الذين كانوا يغرقون في مستنقع الفحش والفجور الغربي.
ومن آثار ذلك اليوم المبارك على العدو الصهيوأمريكي أنه ولأول مرة ينتج نوع من التوازن في الرعب بين المسلمين وأعدائهم.
ولأول مرة أيضاً تعي غالية الشعب الأمريكي حقيقة قضية الحرمين والأقصى.
وأن ما أصابهم في منهاتن كان بسبب سياسات حكوماتهم الظالمة، كما انهارت أسطورة أمريكا العظمى وانهارت أسطورة الديمقراطية، وظهر للناس أن قيم أمريكا في السافلين، وظهرت الإختلافات والصراعات بين أقطاب الإمبريالية العالمية فلله الحمد والمنة.
أما عسكرياً فقد نقلت غزوة سبتمبر المباركة المعركة إلى داخل التراب الأمريكي، وتم ضرب أمريكا في صميم فؤادها-البنتاغون.
كما أظهرت هذه الغزوة فشل أسطورة (السي-آي-أيه) والموساد. وأن بمقدور عصبة من المجاهدين المتوكلين على خالقهم أن يضربوا فرعون العصر في عُقر داره، وتم استدراج أمريكا إلى مقبرة الغزاة أفغانستان لاستنزافها في حرب عصابات تكون سبباً في زوال إمبراطورية الشر أمريكا، بإذن الله.
أما الآثار الإقتصادية المدمرة على العدو ليوم الثلاثاء المبارك فقد ظهرت وبجلاء في انهيار أسواق المال والأسهم العالمية، إذ انخفض مؤشر الداوجونز بحوالي عشرين في المائة من قيمته، ووصل هذا الإنخفاض في بعض الفترات إلى إثنين وثلاثين في المائة أي ما يعادل سبعمائة بليون دولار.
أما بورصة لندن فقد تكبدت خسائر فادحة لم تشهدها منذ سنوات طويلة وانخفض مؤشرها بنسبة الربع.
وتلقى مؤشر النازدك في نيويورك أكبر الخسائر، حيث عرف انخفاضاً بنسبة أكثر من ثلاثين في المائة.
وسنحاول في عجالة الإشارة إلى بعض الخسائر الإقتصادية المصرح بها –وإلا ما خفي كان أعظم، فَقَدْ فَقَدَ أكثر من مليوني أمريكي وظائفهم ووصل بذلك معدل البطالة إلى أكثر من ستة في المائة أي إلى أعلى مستواً له منذ 1994.
ووصل إجمالي خسائر الأسواق المالية في أمريكا إلى أكثر من ثمانية آلاف بليون دولار، وانخفض معدل نمو الناتج المحلي الأمريكي خمساً وأربعين في المائة.
أما عجز الميزانية الأمريكية فعرف ارتفاعاً كبيراً مائة وسبعاً وستين في المائة.

كما ساهمت أحداث الثلاثاء المبارك في فضح الإختلاسات المالية لعصابة البيت الأبيض بزعامة بوش ونائبه تشيني.
وبلغ عدد الشركات التي أعلنت إفلاسها رقماً قياسياً، أكثر من مائة وست وثمانين شركة، شملت أرصدة بقيمة ثلاثمائة وواحد وستين مليار دولار.
كان على رأسها شركة وورلدكوم وإنرون ويونايتد إيرلاينز، وغيرها من الشركات الأمريكية الكبرى التي تمثل عصب الإقتصاد الأمريكي.
وتم التخلي عن خدمات وزير المالية الأمريكي وكبير مستشاري البيت الأبيض للإقتصاد لفشلهم الذريع في الخروج من هذه الأزمة، وتم تخفيض نسبة الفائدة لمرات عديدة لتصل لإدنى مستواً لها منذ أربعين سنة، واحد فاصلة خمس وعشرين في المائة.
إلا أن هذه الإحراءات لم تساعد على الإنتعاش، بل زادت من انخفاض ثقة المستهلكين؛ مما يشكل ضربة للإقتصاد الأمريكي،فلله الحمد والمنة.
البطل معتز: فأولئك الرجال الذين قاموا بالعمليات الإستشهادية عافوا حياة الذل والاستعباد وجادوا بأرواحهم لرب العباد فقاموا بهذه العمليات حيث لايمكن الوصول للعدو إلا عبر هذا الطريق في هذا الزمان.
وإن سألت عن حكمها الشرعي فقد ثبت في القرآن والسنة ونقول أهل العلم وفتاويهم ما يجيزها ويدل على مشروعيتها ومنها ما رواه مسلم في صحيحة من قصة أصحاب الأخدود عن الغلام الذي اختار عبادة الله عز وجل على عبادة الملك، وبعد محاولات عديدة من الملك لقتل الغلام ولكنها باءت بالفشل وكفاه الله شر الملك، فقال الغلام للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهماً من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إن فعلت ذلك قتلتني. ففعل الملك ذلك فرماه فمات الغلام، فقال الناس آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فأُتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس. فأمر الأخاديد في أفواه السكك، فخدت وأضرمت النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها، ففعلوا حتى أتوا على أمرأة ومعها صبي لها، فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق. قال شيخ الإسلا م ابن تيمية رحمه الله روى مسلم في صحيحه قصة أصحاب الأخدود وفيها أن الغلام أمر بقتل نفسه لأجل مصلحة ظهور الدين، ولهذا جوّز الأئمة الأربعة أن ينغمس المسلم في صف الكفار وإن غلب على ظنه أنهم يقتلونه إن كان في ذلك مصلحة للمسلمين.
وإن مما يدل على فضل هذا العمل هو أن الله ذكرها في كتابه على سبيل المدح والثناء والتثبيت للمؤمنين، وأن الله أنطق الطفل ليأمر أمه بالإقتحام في النار ولو كان في قتل النفس للدين أي محظور شرعي لما أثنى الشارع على هذا الفعل وأتى بهذه المعجزة وهي إنطاق الطفل، لبيان فضل هذا العمل.

ومن الأدلة ما رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر أمر الصحابة ألا يقاتلوا إلا صفاً وكان يساوي صدورهم بالرمح حتى لا يتقدم أحد على الصف، فلم سمع عمير بن الحمام رضي الله قول النبي صلى الله عليه وسلم محرضاً لهم على الإقدام والشهادة بقوله قوموا إلا جنة عرضها السماوات والأرض، إنطلق من الصف واقتحم على العدو وحده فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليى وسلم ذلك رغم أن الموت كان نتيجة فعله أمر محقق.
ولقد أصدرت فتاوى عديدة في زمننا هذا تجيز هذه العمليات الإستشهادية وقد بلغت أكثر من ثلاثين فتوى وبينت أنها من أفضل ما يثخن وينكي في العدو اليوم. وممن أفتى بها الشيخ المجاهد عبد الله عزام رحمه الله والشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين والشيخ اسامة بن لادن والشيخ حسن أيوب والشيخ عبد القادر بن عبد العزيز والشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي والعلامة محمد بن سالم بن عبد الودود الشنقيطي والشيخ سليمان العلوان حفظهم الله ورعاهم وغيرهم الكثير.
نشيد: يا أمتي هيا انهضي.
يا أمة الإسلام يا شباب الجهاد يا شباب التوبة والأنفال حذاري ثم حذاري ان تكونوا ممن قال فيهم رسولنا الله صلى الله عليه وسلم (يوشك أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا أو من قلة نحن يا رسول الله قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله المهابة من قلوب عدوكم منكم ويلقي في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت.
ولله در من قال :
جدر المذلة لا تدك بغير زخات الرصاص
والحر لا يلق القياد لكل كفار وعاص
وبغير نضح الدم لا يمحى الهوان من النواصي
فنصيحتي لكم هو النفير إلى الجهاد والإعداد واللحاق بقوم قال الله فيهم: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) واعلم أن خالقك ورازقك ومحييك ومميتك قد دلك على كيفية المتاجرة معه وهو الغني عنا سبحانه وتعالى فقال عز من قائل: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة...وبشر المؤمنين).ـ
الشيخ أسامة بن لادن: فالسبيل لإحقاق الحق هو بالجهاد في سبيل الله، والسبيل لإبطال الباطل هو بالجهاد في سبيل الله، والسبيل لكف بأس الكفار هو بالجهاد في سبيل الله، والجهاد هو أحد القواعد الخمسة التي يقوم عليها ركن الدين العظيم.
البطل معتز:واعلم أن الجهاد هو فرض الساعة الذي يحفظ الإسلام وأهله وتحفظ مقدساته وبلاده، وبالجهاد يمكن القيام بأعمال الخير من تعليم ودعوة وعمارة المسجد الحرام وسقاية للحجيج، فقيام هذه الأعمال مرتبط بقيام الجهاد، وإن الفرائض على عظمها وشرفها تؤدى بالطريقة التي لا تتعارض مع الجهاد ولا تعطله كالصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام. وإن قلت أتأخر لبعض أعمال الخير فما فقهت لأن كلمة التوحيد كلمة لا إله إلا الله تغيّب ولا تحكم بين الناس، فأي عمل يقدم على العمل لتحكيم شرع رب العباد وتحكيم سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والتحاكم إليها.

واعلم أنه لا يعدل الجهاد أي عمل فقد روى البخاري (عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال يا رسول الله دلني على عمل يعدل الجهاد قال صلى الله عليه وسلم لا أجده ثم قال هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر، قال ومن يستطيع ذلك).ـ
فإذا كان هؤلاء الصحابة لا يستطيعون أي يعملوا عملاً يعدل الجهاد مع أنهم أولوا الهمم العلية والنفوس الأبية والشهامة الدينية، وأجورهم مضاعفة لصحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم سبّاقون إلى كل كمال وحائزون من الرتب بالجهاد كل مقام عال، فإذا كانوا كذلك فكيف تقر أعين أمثالنا وتسكن نفوسنا إلى الأعمال اليسيرة بالهمم الدنية الحقيرة.
ومما يدل على عظم هذه العبادة وشرفها أن غبارها فقط ينجيك من النار ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من أغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار).ـ
الشيخ أسامة بن لادن: إن هذا البطل وكثيرا من اخوانه لم يكونوا قد ولدوا بعد، يوم أن رفعت رايات الجهاد وفتحت ميادين الاعداد في أفغانستان ومع ذلك حين شبوا وبلغوا تسابقوا الى هذه الساحات وقد ادركوا سنة الله الجارية وهي التدافع والتقاتل بين أهل الحق والباطل منذ أن بعث الله الرسل عليهم الصلاة والسلام وأنزل الكتب قال الله تعالى :(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) فحرص هؤلاء الفتية أن يكون من اوائل ما يكتب عليهم القلم في صحائفهم أنهم غبّروا اقدامهم في سبيل الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع) وفي المقابل يوم رفعت رايات الجهاد قبل ربع قرن في افغانستان كان هناك رجال شغلتهم الدنيا عن الهجرة والجهاد لنصرة الدين وقعدوا مع الخوالف تحت ظل الأنظمة المرتدة، فحرموا أجرا عظيما وسفهوا أنفسهم وخسرت تجارتهم وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا فقال :(تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن اعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش)، فشتان شتان بين هاتين الفئتين بين الذين للظلم يحنون الرؤوس وبين الذين لربهم باعوا النفوس، الباسمين الى الردى والسيف يرمقهم عبوسا، الناصبين صدورهم من دون دعوتهم تروسا.
البطل معتز:واعلم أنك بتخلفك عن نصرتك كلمة التوحيد التي قل ناصروها اليوم مسؤول أمام الله عز وجل في ذلك اليوم العظيم يوم الحسرة والندامة فيقول لك ما خلفك وقد قال تبارك وتعالى في محكم التنزيل (يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم...قدير) فهل تقعدك الدنيا الدنية والله عز وجل يتوعدك يالوعيد الشديد وتترك هذه الفرض العظيم الذي بإقامته يرتفع الدين وبتركه يخذل، ولكن عليك أن تعلم أن قانون الإستبدال (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) قانون إلهي، فنحن الفقراء والله هو الغني الحميد.

واعلم أن هذه الدنيا الزائلة الحقيرة هي عدوة الجهاد والإعداد تلك الدنيا التي يقول الله تعالى فيها (اعلموا إنما الحياة الدنيا...متاع الغرور) فاكتفي منها بما يكفي المسافر من الزاد واقتفي أثر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: (مالي وما للدنيا ما أنا ...) والقائل (من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه) فآثروا ما يبقى على ما يفنى وقال (صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين ويهلك آخرها بالبخل والأمل).
فاقتفي أثر الصالحين الزاهدين واسلك طريقهم تلحق بهم بإذن الله، وازهد في هذه الدنيا الخسيسة والحق بساحات الإعداد والجهاد لتفلح وتكون من قوم قال الله فيهم
(فليقاتل في سبيل الله ... نؤتيه أجراً عظيماً).
وأما إن تخلفت وركنت إلى الدنيا فاستمع إلى قوله تعالى في من فرض عليهم القتال (فلما كتب عليهم القتال ... ولا تظلمون فتيلا).
فانفروا إلى ساحات الإعداد والقتال لمقارعة الكفر وأهله ولايغركم ويقعدكم تخلف من تخلف بغير عذر أو بتأويل وليٍ لأعناق النصوص وإن كانوا هم القدوات من العلماء والدعاة والصالحين، فقد تخلف بغير عذر بعض الصفوة رضوان الله عليهم من الصحابة الذين تخرجوا من مدرسة النبوة فأصابهم ما أصابهم من غضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتأخر توبتهم خمسين يوماً ذاقوا فيها مرارة هذا الجُرم العظيم ألا وهو التخلف عن نصرة دين الله والجهاد في سبيله كما حدث لعب بن مالك رضي الله عنه وصاحبيه هلال بن أمية ومرارة بن الربيعة رضي الله عنهما، ولقد غضب عليهم رسولنا صلى الله عليه وسلم ونهى الناس عن كلامهم، فاجتنبهم الناس القريب قبل البعيد حتى تنكرت عليهم الأرض فما هي التي يعرفون وضاقت عليهم أنفسهم واعتزلهم حتى أزواجهم. كل هذا الأمر الفظيع من غضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم واجتناب الناس كلهم لهؤلاء الصحب الكرام لأنهم تأخروا عن الخروج مع رسولنا صلى الله عليه وسلم يوم تبوك بعد أن استنفر الرسول صلى الله عليه وسلم استنفاراً عاماً شمل كل الصحابة عالمهم ومتعلمهم وفقهائهم وحفاظهم وكان عددهم يربو على ثلاثين ألفاً فماذا يضر تخلف ثلاثة مقابل هذا الجيش العرمرم، فالمسألة هي تخلف عن فريضة وشعيرة عظيمة.
ثم إن هذا الاستنفار كان بعد أن ترامى إلى أسماع المسلمين أن الروم يقعدون على تخوم الجزيرة لغزو المدينة فكان هذا الاستنفار العام والعدو لم يغزوا البلاد فكيف إذا غزا الكفر وأهله بلاد المسلمين ودنسوا مقدساتهم وهتكوا أعراضهم، أليس النفير آكد وتركه وزره أعظم.

وها أنا قد ذكرت لكم من الآيات والأحاديث وأقوال الأئمة الأعلام الدالة على فرضية الجهاد والإعداد فكيف تعرضون عنها وتلتفتون إلى إجتهادات وأقوال من هم متخلفون عن فرض الساعة الجهاد في سبيل الله، وأقول لكم ما قاله عبد الله بن عباس للتابعين وهم خير القرون بعد الصحابة رضوان الله عليهم قال (يوشك أن ينزل عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله رسول الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر). وقال ابن مسعود رضي الله عنه ألا لا يقلدن أحكم دينه رجلاً فإن آمن آمن وإن كفر كفر فإنه لا أسوة في الشر). وقال علي رضي الله عنه قصم ظهري رجلان عالم متهتك وجاهل متنسك) وقال الإمام أحمد (من قلة علم الرجل أن يقلد دينه الرجال). واعلموا أن فساد الدين أساسه فساد فئتين من الناس العلماء والحكام كما قال إبن المبارك رحمه الله وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار قصورهم ورهبانها) وفساد الحكام سببه العلماء وسبب فساد العلماء هو الإخلاد إلى الأرض وحب المال والجاه وإننا لنجد العلماء في زماننا هذا ثلاثة أقسام منهم علماء حق صادعين به لا يخافون فيه لومة لائم، ومنهم اهل حق ولكنهم ساكتون خائفون، ومنهم علماء سوء وسلطان.
فأقول لأهل الحق منهم الثبات الثبات ولا تأخذكم في الله لومة لائم وعليكم بالجهاد والتحريض إليه فهو نهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعليكم بالهجرة والتحريض عليها إلى أرض أفغانستان حيث الإمارة الإسلامية التي حكّمت وطبقت شرع رب العباد، بعد أن عم الكفر البلاد وتسلط الطغاة والكفار الملحدين، وتهاجروا كما هاجر خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضوان الله عليهم لتعدو العدة وتحرضوا الأمة وتخططوا لإنتشال الأمة من هذه الهاوية السحيقة ولا بد لهذا الدين من التضحيات والبذل والعطاء، وأن تقدوا الأمة كما قادها الأئمة الأعلام كابن تيمية والعز بن عبد السلام وابن المبارك وابن عبد البر ومحمد بن.. رحمهم الله.
وأقول لأسود الإسلام الذين جاهدوا في افغانستان والبوسنة والهرسك وفي شتى البقاع بأموالهم وأنفسهم وألسنتهم وأقلامهم بأن المعركة لم تنتهي بعد والجهاد لم تتغير فرضيته فهو فرض عين لأن البلاد مدنسة بالكفار والمقدسات منجسة والحرمات والأعراض منتهكة فانفروا ولا تعقوا الجهاد بعد أن بررتم به فأنتم أبناءه قد رزقكم الله بأن ذقتم حلاوته وشعرتم بطعم عزته وتلذذتم بحياة الجهاد والجبال والخنادق فلماذا هذا الجفاء والبعد عنه وأنتم له أبناء هل الدنيا أضحكتكم وأنستكم يوم الفناء وأن لكم ديناً وأرضاً وأخواناً لا بد لهم من تضحية وفداء أين أنتم ( إن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).
ونصيحتي للمسلمين في كل مكان هو مناصرة الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله ورعاه ومن معه حيث أنهم رفعوا راية واضحة وأعلنوا الجهاد على اليهود والصليبيين وخاصة الأمريكيين الذين هم أساس كل بلاء ومصيبة.
نشيد: حق الجهاد فليس عنه خيار.
الشيخ أسامة بن لادن: ... اليوم بأذن الله سبحانه وتعالى، أن الأمة قادرة اليوم على قتال اليهود وعلى هزيمة اليهود وعلى إخراج اليهود من فلسطين بأذن الله، وإن الأمة اليوم قتال على قتال النصارى وعلى قتال رأس الصليب أمريكا وإخراجها من بلاد الإسلام عامة ومن جزيرة العرب خاصة بأذن الله سبحانه تعالى، لا يمكن لقوة مهما كانت أن تقف أمام جحافل التوحيد وأن تقف أمام الذين يحبون الموت أكثر مما يحبون الحياة.

البطل معتز: وإنني أقول للأمريكيين الجبناء ترقبوا قتلكم ودماركم وجعلكم شذر مذر وقطعاً وأشلاء من جرّاء تفجيرات المجاهدين وعملياتهم، وأقول لهم (قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم إن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون) وأقول للولايات المتحدة الأمريكية سنخوض معاركنا معكم وسنمضي جموعاً نردعكم وسنمضي ندك معاقلكم بدوي دامٍ يقلقكم وسنمحوا العار بأيدينا وبكل القوة ندفعكم.
نشيد: سنخوض معركنا معكم.
البطل معتز: وأقول لكم إنها إحدى اثنتين إما أن تُسلموا تَسلموا وإما أن تخرجوا من ديار الإسلام وأراضيه أذلة صاغرين ليعلم العلم كله أنكم عاجزين عن مقاومة المجاهدين لتحفظوا بذلك دمار شعوبكم وأبنائكم وإلا فاتنظروا طلاب الجنة من أبناء الأمة ولتعموا أن القوة لله ولرسوله وللمؤمنين.
نشيد:سنخوض معاركنا
البطل معتز: وأقول لكم الجواب ما تروه لا ما تسمعوه وليس بيني وبينكم من عتابٍ سوى طعن الكِلى وضرب الرقاب، وأقول لكم ما قاله نبينا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم للمشركين جئناكم بالذبح.، نشيد..
البطل معتز: وأقول لكم ما قاله سلفنا والذي نفسي بيده لإن رأيتكم لايفارق سوادي سوادكم حتى يموت الأعجل منا، وأردد ما قاله بلال رضي الله عنه (رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجى)، فلا نجوت إن نجيتم.
نشيد: ماشي و(آر، بي، جيه) على أكتافي.
البطل معتز: وأقول لأخواني المسلمين ما قاله تبارك وتعالى (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين)، وأقول لكم ما قاله رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يحرض المسلمين يوم بدر (والذي نفس محمد بيده لايقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة) وقوله لهم بعد ذلك (قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض.
البطل معتز: اللهم اجعل دولة الكفر تسقط على أيدينا واجعل دولة الإسلام تقوم على جماجمنا واحعل في دمائنا حياة لأمتنا، اللهم إني أحتسب نفسي عندك جار العدو علينا فما هنا ولا جبنا اللهم اقبلني عندك شهيداً، اللهم إني أحببت لقاءك فاحبب لقائي، فحيا على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم، وختاماً سبحان من دان له كل شيء عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وأستغفرة جل وعلا عدد ذلك ولا إله إلا الله، أخوكم المعتز بالله الغامدي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام ألف وأربعمائة وواحد وعشرين.
|