الدكتور المجاهد محفوظ ولد الوالد يحفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

هوامش على متن انتفاضة الأقصى

(بطاقة معايدة لأطفال الانتفاضة)

بين يدي القصيدة :

انتفاضة الأقصى المبارك الحالية حدث هائل قلب الموازين، وصنع المستحيل، وهز الكيان، وحرك الوجدان.

وأئمة هذه الانتفاضة وقادتها من صغار الأطفال .. كبار الأبطال، وما صنعته حجارتهم الحارقة الخارقة..

والتجاوب الضخم الذي لقيته هذه الانتفاضة من الشعوب الإسلامية التي خرجت تندد بالخيانة وترجم الخائنين.

هذه الانتفاضة المباركة وأحداثها العظام هذه (وغيرها) كانت وراء هذه القصيدة للدكتور محفوظ ولد الوالد ، باستثناء الأبيات التسعة الأخيرة فهي للدكتور يوسف أبو هلالة، مع إضافات لأبي عبد الله حفظه الله.

دماؤكمُ للخلد جسرٌ ومعبر

وبوابةٌ للنصر .. والنصرُ أحمرُ

دماؤكم إعصار عزم وهمة

ونار على أعدائنا تتسعر

بها النفس من أوهامها قد تحررت

وسوف بها الأقصى غداً يتحرر

سقيتم فلسطين الزكيَّ من الدِّما

ولم تبخلوا، كلا، ولم تتأخروا

فلله أجسادٌ هناك تناثرت

تَشعُّ ضياءً كالضحى حين يُسفِرُ!

أيا أيها (الأطفال) أنتم رجالها

وكم من صغير السن بالفعل يَكْبرُ!!

رجولتكم (أطفالَ) الأقصى حقيقةٌ

وبعضُ رجولاتِ (الرجالِ) مزوَّرُ

حجارتكم هزّت عروشا، وأظهرت

حقائقَ ما كانت لَنا سوفَ تظهر!

أيا رفقاءَ الدربٍِ يا من تَحرَّرُوا

من الأرض والدنيا فشدوا وكبروا

أتَيْتُمْ وأمرُ المسلمين مضيَّعٌ

خَليفَتُهم في نجدنا يَتَنَصَّرُ!!

عَلى صَدْرِهِ يَجْثُو صليبٌ بحجمه

وفي حُكْمِهِ للنَّاسِ يبغي ويَجْهَرُ


من المسجدِ الأقْصَى الْمُبَارَكِ حَوْلَهُ

إِلى الكَعْبة الغَرَّا التي هِيَ أَكْبَرُ

مِن المسجد الأقصى إلى كُلِّ مسجدٍ

فإن جُيوشَ الكُفرِ تَنْهَى وتَأْمُرُ‍

فماذا على من بالحكومات كلِّها

وحكامِها أمسى يَثُورُ ويكْفُرُ؟!!

أتيتم ولا تَاريخَ حاضرَ عندنا

وأوضاعنا في بَعْضِها تَتَعَثَّر

هُوِيَّاتُنَا، أوطانُنَا، كلُّ ما لَنا

عناويننا، أسماؤنَا تتغيرُ!!

فهـذه بـلادي للجيـوش مبـاحـةٌ

عقـول بنـينـا لليـهـود ُتَحوَّرُ

فَأيقظتُم التاريخَ بعد رقاده

فَعَادَ إلى أحداثِهِ يَتَذَكَّرُ

فهذا صلاحُ الدِّين يحملُ سيفَه!!

تسيلُ دماءُ الكفرِ منه وَتَقْطُرُ

فَعادتْ لنا حطِّينُ بعدَ غِيَابِها

وعَادَتْ إلى التاريخ بدرٌ وَخَيْبَرُ

وذي أمةُ الإسلامِ جاشَ ضميرُها!!

قدِ انتفضَتْ .. تسعى .. تثورُ .. وتثأرُ!!


وإخوانُكم في الشْرقِ شدُّوا سروجَهم

وكابل شدَّت، والنجائبُ ضُمَّرُ

ونجدٌ بها هبَّ الشبابُ مجاهداً

وفي عدنٍ هبُّوا، وثاروا، ودَمَّرُوا

مدمرةً .. يخشى أُولُو البأسِ بأسَهَا

تزيدُك رعباً حينَ تَرْسُو وَتُبْحِرُ!

تشق عبابَ البحرِ يَحْدُو مسِيرَها

غُرورٌ، وَزَهْوٌ، واقْتِدَارٌ مُزَوَّرُ

إلى حتفِهَا تسعى حثيثاً بِظِلْفِها!!

بوهمٍ كبيرٍ كاذبٍ تَتَدثَّرُ

إلى زورقٍ يَلهُو به الموجُ يختفي

معَ الموجِ حيناً، ثم يَبْدُو ويظهَرُ

تُداعبه الأمواجُ في كلِّ خِفَّةٍ

ورُبَّ خفيفٍ منه يُخْشى وَيُحذَرُ!!

فلما التقى الجمعانِ جمعُ محمدٍ

شهيدانِ باسمِ الله هَبُّوا وكبَّروُا

وجمعٌ من الكفارِ جيشٌ يَقودُهمْ

بحقدٍ صليبيِّ المنَابِعِ قيصَرُ

ودارت رحى الحربِ التي لم تكن سِوَى

(ثَوانيَ رُعْبٍ) بل أقلُّ وأقْصَرُ!!


وكانَ مَعَ النصرِ المحقَّقِ موعدٌ

فَلمْ يتقدمْ، لا، ولَمْ يَتَأَخَّروا

فطارت رؤوسُ الكفرِ في كلِّ وِجهَةٍ!!

وأشلاؤُهَا من حولها تَتَبَعْثَرُ!!

فَلَوْ شَهِدَتْ عيناكَ من ذاكَ مشهداً

تَقَرُّ به!! أَوْ أسعَدَ القلبَ مَنْظَرُ!!

فهل سَمِعَ التاريخُ عَن مِثلِ صَحْبِنَا ؟

وهَلْ أبصَرَتْ عيناه أَوْ سوفَ تُبْصِرُ ؟

وَقَفتم وَمَا في الموتِ شكٌ لواقفٍ

وَكَسَّرتم الأوهامَ، والوهمُ يُكْسَرُ

شَفَيتُم صدورَ المؤمنينَ وأُمَةٍ

على عَتَبَاتِ الكُفْرِ تُسْبَي وتُنْحَرُ

لَمسْتُم أمانينَا فَصَارت حقائق

ومثلُ أَمَانِينَا يَعِزُّ وَيَنْدُرُ

رفعتُم لدينِ الله أرفعَ رَايةٍ

شِعارُكُمُ التوحيدُ و)الله أكْبَرُ!!)

أقولُ لمن يبكي مِنَ الحُزْنِ مُشْفِقَاً

عَليكُم بدمْعِ العينِ والعينُ تُمْطِرُ

أَحَق بهذا الدَّمْعِ من عاشَ عمرَه

ذليلاً بكأسِ الذلِ يَصْحَى وَيَسْكَرُ


عَلى هَامشِ الأحداثِ عاشُوا حَيَاتَهم

كأن لَم يكنْ عرفٌ ولا كانَ مُنْكَرُ!!

ومن أخلدوا للأرضِ واستسلموا لها

على هؤلاءِ الحزنُ أولى وأجدَرُ

فبعضٌ مِنَ (الأحيَاءِ) في القبر ميِّتٌ!!

وبعضٌ مِنَ (الأمواتِ) في القبر يَكبُرُ!!

يَظنُّكُمُ الجهَّالُ متُّمْ وأَنْتمُ

زَوَارقُكُم في اللِه ترسو وتُبْحِرُ

كَفَا ذِكْرَكُم أَنَّ المحامِدَ والعُلا

إذا ما ذُكرتم كُلّها سَوفَ تُذكَرُ

رِفاقكمُ من بَعْدِكُمْ لم تلن لَهُمْ

قَنَاةٌ، ولا سيفٌ، ولا لانَ خِنْجَرُ

يَخوضونَ بَحْرَ الموتِ لا يَرْهَبونَه

وَمَنْ لا يخافُ الموتَ لا شيءَ يَحذَرُ

يُميتونَ غيظاً خصمهم كلَّ لحظةٍ

مراراً، وشَرُّ الموتِ ما يَتَكَرَّرُ

سَبيلهمُ وَعْرٌ وصَعْبٌ سُلُوكه

وفيه الضحايا والعقابيلُ تَكْثُرُ

سَبِيلٌ لإحدى الحُسنييِن سَبيلُهُمْ

سَبيلُهُمُ فَتْحٌ ونَصْرٌ مُؤَزَّرُ


أوِ الموتُ دونَ الدين والعِرْضِ والحِمى

ومَن ماتَ يَسعى للمكارمِ يُعْذَرُ

أهالي فلسطين احتسـوا أكأس الشـجى

وجـرح حجاز فيك ما عـاد يضـمرُ

أتقـعد لا الأبطال رصـوا صفـوفهم

ولا القـدس من أيدي المغيرين حـرروا

أتقـعد لا التجـار أدَّوا زكـاتـهم

لتجهيز جيـش بالصـناديـد يزخـر

أتقـعد لا الأشبـال داوو جراحـهم

ولا جثث الأطـفـال لـفوا ودثـروا

فأين بـنو الإسـلام إذ حـمى الوغى

فهلا استـجابوا للإلـه وشـمـروا

ولـيس بنـو الإسـلام إلا نـجائب

بفـقدك أضنتـها المصـيبة ضـمـَّرُ

ولكنـهم رغـم الـجراح يقـينهم

بعــودة أمجـاد الخـلافـة يكـبرُ

وإن حلـول الـخائنـين جمـيعـها

هبــاء على درب الـجهاد مبـعثرُ

وقـد أقسـموا بالله أن جـهادهـم

سيمـضي ولـو كسرى تحدى وقيصرُ


الدكتور المجاهد أيمن الظواهري
الدكتور المجاهد أيمن الظواهري
الشيخ المجاهد أسامة بن لادن
الشيخ المجاهد أسامة بن لادن
الدكتور المجاهد أيمن الظواهري
الدكتور المجاهد محفوظ ولد الوالد
الشيخ عبد العزيز الجربوع